أعلنت مجموعة "اونا" المغربية تحقيق أرباح صافية في 1997 بلغت 1492 مليون درهم نحو 150 مليون دولار بزيادة نسبتها 16 في المئة عن الأرباح المحققة في 1996 والتي بلغت 1286 مليون درهم. وقالت المجموعة انها قررت صرف أرباح بقيمة 16 درهماً عن كل سهم مقابل 15 درهماً عام 1996. وذكرت انه يتعين على الجمعية العمومية الاستثنائية ان تتخذ قراراً في شأن الزيادة في رأس المال بسعر تفضيلي مقداره 550 درهماً للسهم الواحد وتشمل 60 ألف سهم. واعتبرت "اونا" في اجتماع لعرض نشاطاتها رأسه السيد فؤاد الفيلالي رئىس مجلس الادارة الاثنين الماضي في الدار البيضاء، ان المجموعة تواصل التركيز على نشاطاتها الأصلية ذات المردودية العالية. وقالت انها باعت أسهمها في قطاع النسيج وفي شركة "فروي اكسبانسيون" التابعة لمجموعة "ابتورغ" المسجلة في باريس والتي تتولى تسويق منتجاتها في الأسواق الأفريقية جنوب الصحراء. وأضافت انها عززت حضورها في نشاطات أخرى أهمها قطاع المناجم عبر تملك حصص اضافية في شركة SMI التي انتقلت من 67 الى 80 في المئة، وقطاع التأمين حيث أصبحت تراقب بنسبة 100 في المئة "الشركة الأفريقية للتأمين" احدى أكبر الشركات المحلية في مجال التأمينات. وذكرت المجموعة ان النشاط التجاري زاد بنسبة 5.4 في المئة العام الماضي على رغم الصعوبات التي واجهتها شركتا "كوسيمار" لانتاج السكر "وليسيور" لانتاج الزيوت الغذائية. وفي المقابل استفاد قطب المعادن من توسع قدراته الانتاجية وارتفاع الأسعار وقيمة الدولار في السوق الدولية. كما زادت مبيعات "ابتورغ" في القارة الأفريقية، وحقق قطاع السيارات تطوراً كبيراً مبيعات "بيجو" و"ستروين"، وكذلك الشأن بالنسبة لقطاع توزيع المواد الغذائية سوبرماركت "مرجان" في الرباطوالدار البيضاء. وقال فؤاد الفيلالي ان آفاق 1998 تبدو "مشجعة" وأن المجموعة قد تشهد تقدماً جديداً في نشاطها خصوصاً في قطاعات المعادن والتوزيع ومنتجات الألبان وتستفيد من تقليص الرسوم الجمركية ومتابعة سياسة خفض قيمة الكلفة. وأشار الى ان أهم ما حققته المجموعة العام الماضي تراجع مديونيتها التي تقلصت بنسبة 66 في المئة وانتقلت من 1784 مليون درهم الى 592 مليون درهم فقط. وفي المقابل زاد رأس مال المجموعة الى 6198 مليون درهم مقابل 5377 مليون درهم في 1996. وكانت "اونا" حققت حجم مبيعات بلغ 16 بليون درهم 1650 مليون دولار في مقابل 17660 مليون درهم في العام السابق نتيجة انخفاض مبيعات بعض المواد الغذائية وأهمها السكر والزيوت. وكانت "اونا"، وهي أكبر مجموعة مالية وتجارية في المغرب، انسحبت خلال العامين الماضيين من قطاعات التكنولوجيا والاتصال، وتخلت للدولة عن مراقبة القناة التلفزيونية الثانية في الدار البيضاء بعد خسائر قدرت بنحو 50 مليون دولار. كما انسحبت من مشروع انتاج أجهزة الكومبيوتر مع مؤسسة "أي بي ام" وتراجع اهتمامها بتمويل قطاع الاعلام الذي كان من أولوياتها في مطلع التسعينات. وتشارك في رأسمال "اونا" الى جانب مؤسسات مغربية، مصارف فرنسية منها "باريبا" والشركة العامة للتأمين الفرنسية. كما يشارك فيها مستثمرون عرب وشركات عربية منها مجموعة "لافيكو" الليبية 5.3 في المئة.