أعلنت «مجموعة المدى القابضة» المغربية، تحقيق أرباح صافية بقيمة 4.65 بليون درهم (نحو نصف بليون دولار)، بنمو نسبته 5 في المئة، وإيرادات بقيمة 34.3 بليون درهم (نحو 3.7 بليون دولار) بزيادة 2.47 في المئة. وازداد النشاط ليسجل 112 بليون درهم في أداء العام الماضي. وأفادت المجموعة الاقتصادية وهي صندوق استثماري خاص متواجد في أكثر من 24 دولة، بأنها استثمرت «مبلغ 6.5 بليون درهم (نحو 700 مليون دولار) في مشاريع مختلفة في أفريقيا جنوب الصحراء»، ما يجعلها أكبر مجموعة استثمارية في غرب أفريقيا وشمالها، خصوصاً في قطاعات الاتصالات والمصارف والمناجم والمعادن والطاقات المتجددة والعقار والسياحة والخدمات والتوزيع. وصادق مجلس إدارة المجموعة، على تغيير اسمها من الشركة «الوطنية للاستثمار» إلى «المدى القابضة» التي تملك فيها العائلة المالكة في المغرب غالبية الأسهم عبر شركة «سيغير» SIGER. وانتقل نشاط المجموعة في السنوات الأخيرة من تدبير مباشر لعدد من الشركات، إلى مجموعة لإدارة المحافظ المالية وتنويع الاستثمارات. وعززت «المدى هولدينغ» حضورها في قطاعي المصارف والخدمات المالية عبر مصرفها «التجاري وفا بنك» أكبر مجموعة مصرفية عاملة في أفريقيا والتي اقتنت العام الماضي أسهم «باركليز بنك– مصر» في صفقة قُدرت ب 500 مليون دولار. وأكدت المجموعة «الاستمرار في خططها الاستثمارية في المغرب وأفريقيا، بما يخدم تنمية القارة الأفريقية وتطويرها». ويُعتبر الاسم الجديد «المدى القابضة» الذي أقرته المجموعة الأسبوع الماضي في الدار البيضاء، بدلاً من الشركة «الوطنية للاستثمار» التي تأسست 1966، المحطة الثالثة المهمة في تاريخ طويل من النشاط المالي والاقتصادي والصناعي لأكبر مجموعة قطاع خاص في المغرب، يمتد لنحو مئة عام من التجارب الاستثمارية المختلفة. وقد ساهمت في بروز قطاعات صناعية ومهنية كثيرة وتطويرها، كان المغرب يحتاج إليها في مراحل معنية خاصة في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته وتسعيناته. واضطلعت مجموعة «أونا» التقليدية بدور في تمويل مقومات الدولة الفلسطينية الناشئة وبنائها بعد اتفاق أوسلو عام 1993، عبر مساهمات مع شركات أوروبية وعربية أخرى. ويقود المغرب حالياً نهضة اقتصادية في أفريقيا جنوب الصحراء، وتُعدّ «المدى القابضة» قاطرتها الأساس من خلال استثماراتها المباشرة والشراكات الاستثمارات، التي تجلبها إلى القارة في مجالات مختلفة.