توقع السيد فؤاد الفيلالي رئيس مجلس ادارة مجموعة "اونا" الدولية ومقرها المغرب "ان تنمي السعودية مصادر جديدة للدخل القومي وان لا تعتمد كثيراً على النفط مستقبلاً". وقال الفيلالي، الذي زار السعودية الاسبوع الماضي، ل "الحياة" من الواضح ان الحكومة السعودية "تريد تطوير مصادر جديدة للدخل من اهمها قطاع التعدين، وهذا أمر ممكن ومحتمل". واضاف: "انجزت السعودية الكثير في قطاع التعدين وحققت ما لم تنجزه دول كثيرة اشتهرت في هذا المجال وربما كان انهاؤها جميع المسوح والخرائط الجيولوجية لمكامن المعادن التي اصبحت جاهزة للاستثمار احد اهم الخطوات في هذا القطاع المعروف بانه استثمار طويل الامد ويحتاج الى سيولة كبيرة للحصول على نتائج اقتصادية". والتقى الفيلالي مع وفد من المجموعة مسؤولين في وزارة النفط والثروة المعدنية السعودية، وكبار المسؤولين في شركة "معادن" للبحث في سبل التعاون المشترك والشراكة في قطاع التعدين خصوصا ان "اونا" تعمل في التعدين منذ عام 1920 وتملك اكبر خبرة عربية في هذا المجال. وتركزت الزيارة التي تعتبر العاشرة للسيد الفيلالي الى السعودية على البحث في فرص الاستثمار في السعودية خصوصاً في قطاعي التعدين والزراعة. وذكر الفيلالي انه يريد "استشراف الفرص الاستثمارية في السعودية التي تشابه المغرب من حيث الاستقرار السياسي والاقتصادي". وشدد على ضرورة التعاون بين البلدين اللذين يشتركان في عدم تأثرهما بالازمات المالية الدولية، مشيراً الى ان سوق المغرب للاوراق المالية نمت السنة الجارية بنسبة 20 في المئة. وقال: "نحن والسعوديون نتعامل مع اوروبا والولايات المتحدة الاميركية، وانا اعتقد انه يجب ان نبدأ التعامل المباشر بيننا، اننا نملك جميع المقومات اللازمة". واشار الى وجود حالة من التردد والقلق لدى بعض المستثمرين في البلدين ادت الى التحفظ، لكن الاستقرار في البلدين سبب قوي لدفع الاستثمارات والى ان التعرف التام على انظمة البلدين وتكوين "العلاقات الشخصية" ضروري للبدء في اعمال مشتركة. ومجموعة "اونا" شركة مساهمة يبلغ رأس مالها 2.1 بليون دولار، وتبلغ استثماراتها 1.8 بليون دولار، وتتركز نشاطاتها على اربعة قطاعات هي التعدين، والزراعة، والتأمين، وسلاسل السوبرماركت. وأسست المجموعة عام 1994 اول صندوق استثماري دولي حجمه 50 مليون دولار كان اغلب المساهمين فيه من السعوديين وحقق الصندوق ربحية تجاوزت 100 في المئة وستوزع المجموعة السنة المقبلة 55 مليون دولار على المساهمين فيه. وأسست المجموعة السنة الجارية صندوقاً جديداً حجمه 70 مليون دولار للاستثمار داخل المغرب وخارجه كان ابرز المساهمين فيه "سيتي كورب"، و"كارجيل انترناشونال"، و "البنك الاهلي التجاري السعودي"، ومجموعة "ام. سي. جي." الدولية، ورجال اعمال من السعودية والمغرب .