بغداد، واشنطن، نيويورك، باريس - أ ف ب، رويترز - تمسكت واشنطن بصحة نتائج التحليلات التي أجراها الجيش الأميركي لبقايا صواريخ عراقية، مؤكدة أن بغداد زودتها غاز "في. اكس"، وأشارت إلى أن التحليلات التي أجريت في فرنساوسويسرا لشظايا صواريخ ولم تُظهر آثاراً لهذا الغاز، جمعت من مكان آخر في موقع عراقي. وأعلنت اللجنة الخاصة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم أنها لم تتلقَ بعد نتائج التحليلات الفرنسية والسويسرية. في غضون ذلك، أعربت بغداد عن رغبتها في الحصول على تفاصيل عرض الأممالمتحدة اجراء مراجعة "شاملة" لما نفذه العراق من التزامات في حال استأنف تعاونه مع فرق اللجنة الخاصة. وأيدت فرنسا مساعي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في هذا الشأن. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مساء أول من أمس ان آثاراً لغاز "في. اكس" وجدت بالفعل على بقايا صواريخ عراقية، على رغم أن مختبرين، أحدهما فرنسي والثاني سويسري، لم يعثرا على آثار من هذا النوع لدى تحليلهما شظايا أخرى جمعت من الموقع العراقي نفسه. وكان مختبر تابع لسلاح البر الأميركي رصد آثاراً لهذا الغاز على شظايا صواريخ عثر عليها مفتشو "أونسكوم" في حزيران يونيو الماضي. وقال الناطق باسم البنتاغون كينيث بيكون إن "نتائج تحليل هذين المختبرين لا تلغي ما توصل إليه المختبر الأميركي، لأن الشظايا جمعت من جانب آخر من الموقع". وأكد ان فريقاً من "أونسكوم" مؤلفاً من 13 عضواً من سبع دول أقر نتائج المختبر الأميركي. وذكر ان اختبارات الجيش الأميركي عثرت على آثار "في. اكس" متحلل في نسبة الربع من 44 عينة استخرجت من موقع الحسين العراقي لتدمير الصواريخ. إلى ذلك، امتنع ناطق باسم "أونسكوم" أول من أمس عن التعليق على التناقض بين نتائج الاختبارات التي أجرتها فرنساوسويسرا ونتائج الاختبارات الأميركية. وقال ايوين بوكانان الناطق باسم اللجنة: "لم نتسلم تقارير نهائية رسمية من فرنسا أو سويسرا، وتعهدنا ألا نناقش علناً أي نتائج موقتة". وأمس نقل عن وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف قوله إن العراق يريد من أنان مزيداً من التفاصيل عن عرضه اجراء مجلس الأمن "المراجعة الشاملة" إذا استأنفت بغداد تعاونها مع المفتشين الدوليين. وذكر ديبلوماسي عراقي ان الصحاف سيلتقي في نيويورك "20-30 وزيراً" يشاركون في الدورة الپ53 للجمعية العامة للأمم المتحد، قبل أن يُلقي كلمة بلاده في 30 أيلول سبتمبر الجاري. وفي باريس، قالت الناطقة باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك إنه أبلغ أنان أول من أمس أن فرنسا تؤيد جهوده لاقناع العراق بمعاودة التعاون مع فرق التفتيش. وقالت كاترين كولونا إن شيراك وأنان تحدثا هاتفياً، وان الرئيس الفرنسي أعرب عن "تأييد فرنسا" الأمين العام في "العمل الذي يباشره بموجب القرار 1194، وستواصل مساعيها لإقناع العراق بالتعاون الكامل مع الأممالمتحدة".