بغداد - أ ف ب - أوضحت القيادة العراقية أنها ستطبق قرارها وقف التعاون مع فرق التفتيش الدولية التابعة للجنة الخاصة اونسكوم "في الوقت المناسب"، وفي حال استمرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا في "سياسة ابتزاز العراق". ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن بيان صدر بعد اجتماع لمجلس قيادة الثورة وقيادة حزب البعث الحاكم في العراق برئاسة الرئيس صدام حسين في وقت متقدم ليل أول من أمس، ان "القيادة ترى ان قرارات المجلس الوطني البرلمان العراقي وتوصياته هي فى الاتجاه الصحيح وتعبر عن مشاعر الشعب العراقي الغاضبة من الموقف المشين لمجلس الامن، الذي ابقى حصاره الجائر على شعبنا طيلة سنوات تحت تأثير الضغط والابتزاز الاميركيين". واضاف البيان: "وترى القيادة ان قرارات المجلس الوطني وتوصياته لا بد ان توضع موضع التطبيق في الوقت المناسب. وسيكون الزمن أقصر اذا تمادت أميركا وبريطانيا في مواقفهما العدائية، واستمرتا في ممارسة الضغط والابتزاز على الاممالمتحدة" بهدف ابقاء الحظر المفروض على العراق منذ آب اغسطس 1990. وأكدت القيادة العراقية انها ستطبق القرار بوقف تعاونها مع اللجنة الخاصة اذا واصلت واشنطن ولندن "منع مجلس الأمن والأمين العام كوفي انان من السير في اتجاه الانصاف والتطبيق القانوني الصحيح لقرارات المجلس والمباشرة برفع الحصار بتطبيق الفقرة 22 من القرار 687". وتقضي هذه الفقرة برفع الحظر النفطي عندما تؤكد اللجنة الخاصة ازالة الاسلحة العراقية الكيماوية والبيولوجية والنووية والصواريخ التي يزيد مداها على 150 كيلومتراً. ودعت القيادة العراقية مجلس الامن الى "ان يتراجع عن قراره الرقم 1194 اذا أريد ان يكون الحوار مع العراق وفق حده الادني من احترام مبادئ الميثاق وبعيداً عن وسائل الضغط والابتزاز. ونأمل بأن يكون الأمين العام فعالاً اكثر ازاء وعوده". وكان المجلس الوطني العراقي اوصى القيادة الاثنين الماضي بوضع حد لتعاون العراق مع الاممالمتحدة في التفتيش عن اسلحته، اذا لم يتراجع مجلس الامن عن قراره تجميد المراجعة الدورية للحظر. وتبنى المجلس في التاسع من ايلول سبتمبر القرار 1194 القاضي بتجميد المراجعة الدورية الى أن تتراجع بغداد عن قرارها بمنع فرق اللجنة الخاصة ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ عمليات تفتيش. وأعلن الناطق باسم الأممالمتحدة فريد ايكهارد ليل الأربعاء ان انان سيواصل مشاوراته تمهيداً لحل الأزمة مع العراق على رغم التهديد العراقي بوضع حد لتعاونه مع فرق التفتيش. وأوضح ان الأممالمتحدة "تدرس" اعلان القيادة العراقية، مشيراً الى أن انان سيواصل مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن وأطراف أخرى "على أمل التمكن من السيطرة على هذه الأزمة". وكان انان أجرى مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن في شأن اقتراحه اجراء "مراجعة شاملة" لمدى تنفيذ العراق التزاماته.