أكدت مصادر فلسطينية واسرائيلية فشل المنسق الأميركي الخاص دنيس روس في احراز تقدم في مفاوضاته الجارية مع الجانبين خلال الستة أيام الماضية. وأعلنت اسرائيل بعد الاجتماع الرابع بين روس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ان التقرير الذي قدمه المنسق الأميركي يشير الى فشله في اقناع الفلسطينيين باستجابة المطالب الاسرائيلية الخاصة ب "التبادلية" والمواضيع الأمنية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية، نقلاً عن مصادر في مكتب نتانياهو، انه لم يطرأ أي تقدم في محادثات روس مع الفلسطينيين الذين لا يزالون يرفضون ضرب البنية التحتية للارهاب. وأكدت السلطة الفلسطينية من جانبها فشل مهمة المنسق الأميركي، وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان "روس لم ينجح حتى الآن في الحصول على قبول اسرائيلي للمبادرة الأميركية ولا توجد أي ضغوط أميركية على اسرائيل". ووصف المفاوضات بأنها "مجمدة". وخرج كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالنتيجة ذاتها في أعقاب اجتماع ثلاثي ضم روس وسكرتير الحكومة الاسرائيلية داني نافيه في بيت السفير الأميركي في تل أبيب اد ووكر. وقال عريقات في تصريحات صحافية ان الجانب الاسرائيلي "يرفض اتخاذ قرارات سياسية لتنفيذ ما تم التوصل اليه بشأن بنود الاتفاق المرحلي". وأضاف ان ما يحدث "مجرد اجتماعات بدون نتائج بسبب الموقف الاسرائيلي المتعنت". وشمل جدول أعمال لقاء هرتسيليا الثلاثي الذي عقد مساء الأحد قضايا المطار والميناء والممر الآمن الذي يصل الضفة الغربية بقطاع غزة والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين. واتهم الاسرائيليون الفلسطينيين بالتراجع عن مواقف سابقة جرى الاتفاق عليها بشأن بعض هذه المواضيع. وقال مصدر اسرائيلي رفض الكشف عن اسمه ان الرئيس الفلسطيني عرفات "لا يريد التوصل الى اتفاق بهدف احراج نتانياهو لممارسة الضغوط عليه". وواصل روس اجتماعاته أمس فالتقى على انفراد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أفيغدور كهلاني، ثم وزير الدفاع اسحق موردخاي