غزة، رام اللهالضفة الغربية - أ ف ب - صعدت "كتائب عزالدين القسام"، الجناح العسكري لپ"حركة المقاومة الاسلامية" حماس من لهجتها ضد اسرائيل، وتوعدتها بپ"ردٍ قاسٍ ومؤلم" على اغتيال الشقيقين عادل وعماد عوض الله، اللذين قتلتهما "قوات خاصة" اسرائىلية في قضاء الخليل الخميس الماضي. في غضون ذلك، تواصلت امس المواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية احتجاجاً على اغتيال الشقيقين عوض الله، واسفرت عن جرح العشرات. كذلك وقعت صدامات بين العشرات من أنصار "حماس" ورجال الشرطة الفلسطينية الذين تصدوا للمتظاهرين ومنعوهم من الوصول الى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة للمطالبة باطلاق المعتقلين السياسيين من سجون السلطة. وشهدت مدينة رام الله في الضفة مسيرة احتجاج ضخمة شارك فيها نحو 6 آلاف فلسطيني، وتلا خلالها الشيخ جمال الطويل، أحد قياديي "حماس"، برقية قال انها وردت من "كتائب القسام" جاء فيها: "قسماً سننتقم لدماء شهدائنا في كتائب القسام يحيى عياش ومحي الدين الشريف وعادل وعماد عوض الله، وسيكون الرد قاسياً ومؤلماً في صلب الاحتلال الغادر، وهو قسم المجاهدين الذي عليه تربينا وعليه سنلقى ربنا ان شاء الله شهداء". الى ذلك، قالت مصادر طبية فلسطينية امس أن 89 فلسطينياً اصيبوا بجروح في مواجهات عنيفة مع جنود اسرائيليين قرب مستوطنة بسغوت المجاورة لمدينة البيرة في الضفة. وقال الدكتور عزت ايوب، وهو من الهلال الاحمر الفلسطيني، ان "نحو 21 اصابة نقلت الى المستشفيات بعضها في حال الخطر نتيجة لاصابات في الرأس والصدر برصاص مطاط، في حين عولجت الحالات الباقية ميدانياً من فرق الاسعاف". وكانت مواجهات وقعت صباح امس في مدينة رام الله المجاورة أدت الى اصابة 7 شبان بالرصاص المطاط. كما اصيب أربعة في مدينة بيت لحم وإثنان في مدينة الخليل خلال مواجهات متفرقة. وفي غزة، أفاد شهود أمس ان "تظاهرتين صغيرتين تضمان نحو 300 متظاهر توجهتا نحو مبنى المجلس التشريعي فتصدت لهم قوات الشرطة الفلسطينية التي انتشرت بكثافة في المنطقة ومنعتهم من الوصول إليه". واضافوا أن "عدداً من أنصار حماس ألقوا بالحجارة على عناصر الشرطة التي ردت بضربهم بالهراوات كما وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين". كذلك استدعيت وحدات من الشرطة النسائية لتفريق النساء اللواتي شاركن في التظاهرة. وكانت "حماس" دعت قبل اسبوع الى تجمع أمام المجلس التشريعي للمطالبة بإطلاق المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية. وعبرت مصادر فلسطينية عن اعتقادها بأن ما قامت به الشرطة الفلسطينية هو "عرض عضلات" يهدف الى منع "حماس" من تحويل الاعتصام الى تظاهرة احتجاج على مقتل الشقيقين عوض الله.