اكدت الحكومة السودانية انها تجري اتصالات مع الحكومة المصرية لازالة "عقبات" امام عودة العلاقات الى طبيعتها بين البلدين. في غضون ذلك جدد الرئيس السوداني عمر البشير انتقاداته للولايات المتحدة التي دمرت مصنعاً للأدوية في الخرطوم الشهر الماضي قالت انه ينتج مواد تُستخدم في اسلحة كيماوية. وخرقت ليبيا الحظر الدولي المفروض علىها وأرسلت طائرتين تحملان مواد اغاثة الى السودان الذي يتعرض لفيضانات منذ الشهر الماضي. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الاتصالات مستمرة لاعادة العلاقات السودانية - المصرية الى مسارها الطبيعي، وأشار الى جهود يبذلها الجانبان "تقف امامها بعض العقبات تحتاج لرؤية مشتركة تراعي استقلالية العلاقة بين الطرفين". وأضاف اسماعيل في تصريحات صحافية أن "موضوع العلاقات السودانية - المصرية يحتاج الى قرار سياسي عال للتوصل الى حل نهائي لعلاقة تدوم بين البلدين". وفي القاهرة، قال وزير الخارجية المصري عمرو موسى انه سيلتقي نظيره السوداني اسماعيل نهاية الاسبوع للبحث في العلاقات الثنائية وعدد من المواضيع المشتركة. الى ذلك قال وزير الري السوداني الدكتور شريف التهامي عقب اتصال هاتفي اجراه مع نظيره المصري الدكتور محمود ابو زيد ان وزارة الري المصرية ابدت استعدادها لارسال المعونات اللازمة للسودان. وفي هذا الاطار وصلت مساء اول من امس طائرة مصرية نقلت اغذية ومعونات للمتضررين من السيول والفيضانات. وفي الاطار نفسه أ ف ب بث التلفزيون الليبي ان خمس دول افريقية اعضاء في تجمع الدول الساحلية - الصحراوية نقلت في طائرات انطلقت من طرابلس مساعدة انسانية الى السودان الذي يعاني من الفيضانات. وفي اطار الحملة التي يقودها السودان رداً على الهجمات الصاروخية الاميركية التي استهدفت "مصنع الشفاء" للأدوية في الخرطوم الشهر الماضي، قال الرئيس البشير ان الاسلحة الاميركية لن تثنيه في التمسك بمنهجه السياسي ومبادئ حكمه. وأكد في مهرجان خطابي اقامه اتحاد عمال السودان وشارك فيه اتحاد نقابات العمال العرب لادانة القصف الاميركي لمصنع الادوية، ان حكومته ستعيد بناء المصنع وتنشئ غيره رداً على الاعتداء الاميركي