كينشاسا، أديس ابابا- أ ف ب، رويترز- اعلن وزير "حقوق الانسان" في الكونغو ليونارد اوكيتوندو امس الخميس ان السلطات في بلاده قررت "ترحيل الاجانب من اصل توتسي" الموجودين على اراضيها. وجاء ذلك في وقت اعلن الرئيس الكونغولي لوران كابيلا ان على بلاده ان "تستعد لحرب طويلة ... ضد المعتدين الاوغنديين والروانديين"، وطلب من "السكان في الشرق" الذين يخضعون لسيطرة المتمردين ان "يظهروا القدر نفسه من المقاومة التي يظهرها الشعب في كينشاسا". وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الزيمبابوي موفن ماهاشي ان بلاده لن تسحب جيشها من الكونغو قبل انسحاب القوات الاوغندية والرواندية. وقال في اجتماع مع نظرائه الافارقة في اديس ابابا امس ان "على من جاء اولا ان يذهب اولا". وصرح الوزير الكونغولي لشؤون "حقوق الانسان" الى الاذاعة الرسمية في كينشاسا بأن حكومته "تريد ان تجد بلداً يستقبل الاجانب من اصل توتسي الموجودين في بلادنا". واضاف اوكيتوندو ان برازافيل وافقت على ان يتم ترحيل التوتسي المطرودين من كينشاسا عبر اراضيها الى بلدان تختارها لهم المنظمات الانسانية ومن بينها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. لكنه لم يحدد عدد التوتسي الذين سيتم ترحيلهم ولا اصلهم ولا موعد ترحيلهم. وأشار وزير العمل الانساني في برازافيل ليون الفرد اوبيمبا الى ان المعنيين بالترحيل هم كونغوليون من اصل توتسي محتجزون في مخيم كوكولو في غرب كينشاسا منذ بدء حركة التمرد التي اطلقها البنيامولينغي كونغوليون من اصل رواندي المعارضون لحكم كابيلا. واتهمت كينشاسا هؤلاء التوتسي ب "الاتصال" بالعدو او بالاشتراك في التمرد. وقال اوبيمبا اثر محادثات مع الوزير الكونغولي: "اعطينا موافقتنا على ان يتوقف هؤلاء التوتسي في برازافيل لبضع ساعات فقط قبل ان يتوجهوا الى البلد المضيف، ولن يكون هناك مكان مخصص لهم. لذا لا بد أن تجد الأممالمتحدة بلداً مضيفاً قبل ان يسمح لهؤلاء التوتسي بالتوقف في بلادنا".