أكدت مصادر ديبلوماسية في أديس أبابا ان الحكومة الاثيوبية تسعى الى القيام بوساطة جديدة بين فصائل صومالية مهمة. وتشمل الوساطة الاثيوبية الجديدة زعيم جنوب مقديشو حسين عيد ورئيس "دولة بلاد بونت" عبدالله يوسف وزعيم منطقة كسمايو وجوبا العليا والسفلى محمد سعيد مورغان الذي أعلن أخيراً اقامة دولة "بلاد جوبا". وأضافت المصادر، ان زيارة عيديد الى أديس أبابا التي دخلت اسبوعها الثالث تهدف الى اثبات حسن النوايا للمسؤولين الاثيوبيين، وتأكيد رغبته في لقاء قادة الفصائل الصومالية في أي مكان يختارونه، واستعداده للابقاء على الصومال موحداً. وأشارت المصادر الى أن اثيوبيا تسعى الى كسب جميع أطراف النزاع الصومالي بعدما كانت ترفض موقف عيديد. ولاحظ المراقبون تزايد اهتمام اثيوبيا بعيديد بعد خلافها مع اريتريا. من جهة أخرى، اطلعت اثيوبيا الجامعة العربية أمس على نتائج زيارة عيديد الى أديس أبابا والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الاثيوبيين. وافادت السفيرة الاثيوبية لدى مصر كونغيت سونجرس الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد خلال لقائهما امس بناء على طلبها بانتهاء الخلافات بين اثيوبيا وبعض الفصائل الصومالية وعرضت التنسيق بين اثيوبيا والجامعة العربية في الملف الصومالي. واكدت السفيرة خلال اللقاء أن بلادها تدعم المصالحة الصومالية واعتبرت ان "تطوير العلاقات مع الجامعة العربية من شأنه التعجيل بالمصالحة الوطنية في الصومال". وكانت أديس أبابا تحفظت على "إعلان القاهرة" الذي وقعته الفصائل الصومالية في نهاية العام الماضي لأنها رأت انه تجاهل اطرافاً صومالية لها علاقة قوية باثيوبيا.