نصحت السفارة الاميركية في بيروت الرعايا الاميركيين المقيمين في لبنان "باتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر بعدما تلقت الحكومة الاميركية معلومات عن احتمال تعرض السفارة في بيروت لعملية هجوم مماثلة للاعتداءات التي استهدفت سفارتيها في نيروبي ودار السلام، مع العلم انها لم تبلغ حتى الآن عن اي تهديد تعرض له سواء الرعايا الاميركيون او الشركات الاميركية في لبنان". وأضاف بيان صادر عن السفارة امس "على رغم عدم توافر المعلومات الدقيقة عن هذا الموضوع، فإن الرعايا الاميركيين في لبنان قد يكونون في خطر لذا تحثهم السفارة على اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر". وذكّر البيان "بالهجوم الذي تعرضت له بالصواريخ في حزيران يونيو الماضي ولم تعرف نتائج التحقيقات حتى الآن". وأشارت الناطقة الاعلامية باسم السفارة الاميركية في بيروت مهى حمدان الى ان "هذا التحذير ابلغ الى المواطنين الاميركيين في لبنان"، موضحة ان "الاجراءات الامنية المتخذة في السفارة وحولها هي مماثلة للاجراءات المتخذة في السفارات الاميركية في العالم اثر الاعتداءات التي تعرضت لها السفارتان في أفريقيا". ورفضت الاجابة عن سؤال يتعلق بتبليغ المسؤولين اللبنانيين ببيان السفارة. الى ذلك، افادت "وكالة الانباء المركزية" اللبنانية، ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت "وافقت على تعيين السيد دايفيد هيل قائماً بأعمال السفارة الاميركية في بيروت وأبلغت السفارة بذلك نهاية الاسبوع الفائت على ان يتسلم مهامه الجديدة اوائل العام المقبل". وأضافت "ان السفير الاميركي الجديد ديفيد ساترفيلد الذي كان منتظراً وصوله هذا الاسبوع الى بيروت لتسلم منصبه اضطر الى تأخير مجيئه الى ما بين 19 و25 ايلول سبتمبر الجاري لأسباب خاصة. ويعتبر ساترفيلد من المطلعين جداً على المف اللبناني كونه شغل منصباً بارزاً في السفارة في بيروت مطلع التسعينات خلال وضع اتفاق الطائف".