القدس المحتلة - أ ف ب - اتهمت المعارضة العمالية الاسرائيلية امس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ب "التمارض" بعد تذرعه بالاصابة بنزلة برد مساء اول من امس ومغادرته فجأة اجتماعاً عاصفاً للحكومة خصص لمناقشة موازنة عام 1999. ورفع نتانياهو اثر احساسه بتوعك، الجلسة التي كان متوقعاً فيها تبني مشروع الموازنة الذي قدمه وزير المال ياكوف نئمان او رده، وقفل عائداً الى منزله. وسرعان ما اصدر حزب العمل بياناً اتهم فيه نتانياهو باختلاق المرض لتغطية عجزه عن تمرير مشروع الموازنة في الجلسة. وفي المقابل، رد تكتل "ليكود" متهما حزب العمل بأنه "تحركه كراهية شديدة لنتانياهو". وذكرت الصحف الاسرائيلية ان 11 من اصل 17 وزيراً شاركوا في الاجتماع الحكومي مساء اول من امس عارضوا بعد ساعة ونصف ساعة من المناقشات مشروع الموازنة. ونادى نتانياهو على سكرتيرته الخاصة روحاما ابراهام التي ناولته قرصاً من الدواء ورافقته الى مكتبه حيث تمدد لبرهة قبل ان تستدعي الطبيب الذي أوصى بأن يخلد نتانياهو الى الراحة لعدة ساعات. وابلغ الوزراء بعد ذلك بأن رئيس الوزراء "اصيب بنزلة برد وسيستكمل النقاش اليوم الخميس". "تمارض ديبلوماسي" لكن الوزراء شككوا بذلك واشتم بعضهم "تمارضاً ديبلوماسياً". وقال وزير الصحة يهوشوا ماتزا ان نتانياهو "ادار الجلسة بحيوية ولم تظهر عليه علامات التعب، وعلى اي حال لم يقل لي انه كان مريضاً". واوضح وزير آخر انه لو توفرت لنتانياهو "الغالبية لما وقع مريضاً او أرجأ التصويت". وللوهلة الاولى، لم تلغ زيارة نتانياهو المقررة الى جورجيا للمشاركة في احتفالات ذكرى مرور 2600 عام على استقرار اليهود هناك. لكن الغاءها اعلن صباح امس. واكد اختصاصي القلب اندريه كيرين، وهو طبيب نتانياهو الخاص، للاذاعة الاسرائيلية انه طلب من رئيس الحكومة الغاء رحلته لأنه "منهك وحرارته مرتفعة". فما كان من نتانياهو سوى الاتصال بالرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه لتقديم اعتذاره وابلاغه بأن وزير السياحة موشيه كاتزاف سيمثله على رأس وفد كبير. ويتوقع ان يلتقي نتانياهو اليوم المنسق الاميركي الخاص بعملية السلام دنيس روس الذي وصل الى اسرائيل امس.