انتقد الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش قبول أوروبا مناقشة طلب قبرص الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. وقال في حديث الى "الحياة" "دمر الأوروبيون الموجود على الطاولة، وساعدوا القبارصة اليونانيين على الاستمرار في التعنت والتصلب". وتحدث دنكطاش عن ضغوط أوروبية عليه "للحاق بقطار قبرص المتجه الى الاتحاد الأوروبي. ولكن قلنا لهم هذا ليس قطار قبرص الموحدة. انه قطار اليونانيين وحدهم". و"نحن دولة مستقلة وسنبقى كذلك وبقدر ما تنضم قبرص اليونانية الى أوروبا ننضم نحن الى تركيا". ورفض دنكطاش المفاوضات على اساس قوميتين ومنطقتين تشتركان في السيادة على قبرص. وأصر على ان هناك دولتين منفصلتين: "قلت للاوروبيين لم تفهموا أو تظاهرتم بعدم فهم القضية طوال 34 سنة وبالتالي نعتقد انكم لن تفهموها أبداً. لقد دمرتم التوازن بتعاملكم مع الطرف الآخر اليونانيين كممثلين لكل قبرص، ودمرتم التوازن الذي كان بين قوميتين متساويتين تتشاركان في السيادة. لذلك، من الآن وصاعداً، سنتحدث على أساس دولة الى دولة"، واستطرد قائلاً: "قدمتم هذا العامل الجديد بحث انضمام قبرص اليونانية الى الاتحاد الأوروبي الذي دمر التوازن، فقدمنا من جهتنا عاملاً جديداً لوضع قاعدة لحل مستقبلي صحيح". وقال ان قبرص التركية مستعدة للمشاركة في المفاوضات، ولكن كدولة مستقلة لا كجزء من وفد قبرصي موحد. وحسب قوانين الاتحاد الأوروبي، فإن انضمام قبرص اليه يعني "توحيدها مع اليونان"، حسب ما قال دنكطاش، فيما ستبقى تركيا خارج الاتحاد. وقال الزعيم القبرصي "إذا دخلت تركيا الاتحاد سندخل". وينظر القبارصة الاتراك الى تركيا التي يسمونها الوطن الأم ضامنة لسلامتهم. ويؤمن دنكطاش بأن الأوروبيين لا يتعاملون معه بشكل عادل "فهم ومعهم الولاياتالمتحدة التي يبتزها" اللوبي اليوناني في الكونغرس يضغطون على الدول الأخرى لكي لا تعترف بنا، تقاطعنا تجارياً في وقت يدعمون قبرص اليونانية ويقدمون لها المعونات الاقتصادية. وأهم من ذلك الاعتراف بأنها حكومة قبرص. وهم الذين مزقوا الدستور الذي ضمنته بريطانياوتركيا واليونان للحكومة الشرعية القبرصية". وكان الديبلوماسي الاكوادوري دييغو كوردافيز قام بزيارة شطري الجزيرة الاسبوع الماضي ممثلاً للأمين العام للامم المتحدة والتقى بقيادة القبارصة الاتراك، ويقول دنكطاش انه غير متفائل باحتمال تجدد المفاوضات وانه ابلغ كوردافيز بذلك "لأن أوروبا تساعد القبارصة اليونانيين على التعنت".