وصل نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية الدكتور جواد العناني إلى طهران أمس في بداية زيارة رسمية تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، تتناول العلاقات الثنائية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ومسائل أخرى اقليمية. وقالت مصادر أردنية مطلعة ل "الحياة" إن المحادثات ستشمل أيضاً "مسائل أمنية". وسئل العناني لدى وصوله إلى طهران حيث استقبله وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي عن التعاون العسكري بين تركيا وإسرائيل، فأجاب: "يجب عدم استفزاز تركيا، الدولة التي يشكل المسلمون 95 في المئة من سكانها. على العكس، علينا أن نحاول فتح حوار بناء مع هذه الدولة". ونقلت "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" الإيرانية الرسمية عن العناني ان محادثاته ستشمل العلاقات الاقتصادية بين إيرانوالأردن، في حين رحب خرازي بالتحسن "المضطرد" في العلاقات بين البلدين. وذكرت مصادر رسمية في عمّان أن نائب رئيس الوزراء الأردني سيسلم رسالة من ولي العهد الأردني الأمير الحسن إلى الرئيس الإيراني محمد خاتمي تتناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين. معروف ان الأردن كان قرر بين عامي 1994 و1995 تقليص حجم التمثيل الديبلوماسي الإيراني في عمّان احتجاجاً على قيام ديبلوماسيين إيرانيين بنشاطات "تتنافى مع الأعراف الديبلوماسية". واتهمت مصادر رسمية أردنية إيران آنذاك بنشاطات تهدد أمن الأردن واستقراره.