أكدت مصادر أردنية رسمية أن إيران طلبت من الأردن اغلاق مكاتب حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في عمّان "بهدف تطوير العلاقات بين البلدين". وجاء الطلب خلال المحادثات التي أجراها في طهران نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني جواد العناني. ونقلت المصادر عن الوزير العناني قوله إن محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين في طهران الأسبوع الماضي تركزت حول مسألة اغلاق مكاتب "مجاهدي خلق"، فضلاً عن الديون الأردنية المستحقة لطهران والتعاون الاقتصادي. ويذكر أن "مجاهدي خلق" يحتفظون بمكاتب اعلامية وتمثيلية في العاصمة الأردنية منذ سنوات عدة، غير أنه لا يسمح لهم بالنشاط العسكري ضد طهران انطلاقاً من الأراضي الأردنية. وقالت مصادر رسمية إن العناني سلم خلال زيارته طهران رسالة إلى الرئيس الإيراني محمد خاتمي تتعلق بسبل تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين. ويذكر أن العلاقات الأردنية - الإيرانية ظلت متوترة منذ الحرب العراقية - الإيرانية التي وقف فيها الأردن إلى جانب العراق، إضافة إلى تناقض مواقف البلدين من عملية السلام في المنطقة. كما رفض الأردن احتلال إيران لثلاث جزر تابعة لدولة الإمارات العربية، وطالب إيران بالانسحاب منها. ولم يكشف العناني ما إذا كان الأردن سيوافق على طلب إيران اغلاق مكاتب "مجاهدي خلق" في عمّان. إلا أن مصادر رسمية مطلعة قالت إن الأردن ينتهج سياسة حذرة تجاه طهران رغم الانفتاح الظاهري الذي اعقب انتخاب خاتمي رئيساً للجمهورية الإسلامية. ومن المقرر أن يقوم وزير الوعظ والارشاد الديني الناطق الرسمي باسم الحكومة الإيرانية بزيارة إلى عمّان مطلع الشهر المقبل لاجراء محادثات مع المسؤولين الأردنيين.