كينشاسا، طوكيو، واشنطن، نيويورك - أ ف ب - وسط قلق دولي في شأن الاضطرابات في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقاً اعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية هيرومو نوناكا انها طلبت من رعاياها، وعددهم 45 شخصاً، مغادرة هذا البلد الافريقي. واعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين على الرئيس لوران ديزيريه كابيلا الذين تساندهم القوات الرواندية المسلحة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس فولي اول من امس: "ندعو كل دول المنطقة الى احترام وحدة اراضي الكونغو والامتناع عن المشاركة في الصراع واحترام القانون الدولي". وجاء تصريح فولي بعد اعلان وزارة الدفاع الاميركية عن وجود بعثة اميركية في رواندا لتقييم قدرات حكومة كيغالي على مواجهة عملية ابادة جديدة. واضاف فولي ان الولاياتالمتحدة قلقة من "تدهور الوضع" في الكونغو الديموقراطية ومن عمليات اعتقال ومضايقة المواطنين الكونغوليين التوتسي. وتابع: "ندعو حكومة الكونغو الديموقراطية الى ضمان حقوق الحماية الضرورية لجميع المواطنين الكونغوليين والى حل النزاع بالطرق السلمية". وهددت كينشاسا ب "تصدير الحرب الى رواندا" واتهمت القوات الرواندية بعبور الحدود الى غوما وبوكافو شرقا لمساعدة المتمردين التوتسي في جمهورية الكونغو الديموقراطية لاطاحة الرئيس كابيلا. وفي نيويورك اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الامن عن قلقهما من الوضع في الكونغو وجددا التأكيد، في بيانين منفصلين، ضرورة احترام سيادة ووحدة اراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية. ومن دون تسمية رواندا، ناشد أنان رؤساء الدول المجاورة "عمل كل ما يمكنهم عمله لتحاشي امتداد الازمة والتوصل الى حل سلمي". واعرب انان عن استعداده للمساعدة من اجل عودة السلام والاستقرار الى المنطقة. وفي الداخل وجه "الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي"، الذي يتزعمه المعارض ايتيان تشيسيكيدي، امس انداء للتوصل الى "حل سياسي وديبلوماسي" للتمرد العسكري. واعتبر الاتحاد في رسالة نشرتها الصحف في كينشاسا ان "الاوان لم يفت بعد لايجاد حلول سياسية وديبلوماسية قبل اللجوء الى الخيارات العسكرية التي لا يمكن لاحد التهكن بعواقبها". وطلب الاتحاد من منظمة الوحدة الافريقية والاسرة الدولية "اتخاذ جميع التدابير لتجنب تدهور الوضع في منطقة البحيرات الكبرى".