اختتمت محادثات السلام السودانية في أديس ابابا مساء امس على ان تعقد جولة جديدة من المفاوضات بعد ثلاثة اشهر في نيروبي. وأكد بيان اصدره الوسطاء ان الطرفين توصلا الى اتفاق على اجراء الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان بحدوده القائمة منذ الاستقلال. وكان متمردو "الجيش الشعبي لتحرير السودان" اصروا على ضم مناطق واسعة من الغرب والشرق الى الجنوب الا ان الحكومة شددت على ضرورة اجراء الاستفتاء ضمن حدود الجنوب القائمة منذ الاستقلال. وسجل بيان الوسطاء دعوة المتمردين الجنوبيين الى استفتاء سكان مناطق جبال النوبة في الغرب وأبيسي والنيل الازرق في الشرق في شأن رغبتهم في الانضمام الى الجنوب. تفاصيل ص 5 وأشاد البيان باعلان الحكومة والمتمردين وقف اطلاق النار لتسهيل مرور الاغاثة وناشد "الجيش الشعبي" تمديد وقف النار الذي اعلنه وتوسيع حدوده. وكانت الخرطوم اعلنت قبيل بدء المفاوضات وقفاً شاملاً لاطلاق النار في جميع مناطق الجنوب. وعرض البيان نقاط الخلاف في نهاية الجولة واعتبر انها تمثلت في قضية علاقة الدين بالدولة وتحديد طول الفترة الانتقالية ووضع قوات الجانبين في الجنوب اثناء المرحلة الانتقالية. وأصدر الجانبان بيانان اوضحا فيهما مواقفهما من نقاط الاتفاق والخلاف. ووصل زعيم "الجيش الشعبي" العقيد جون قرنق الى اديس ابابا فجأة امس واجتمع مع رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي. ولم يعرف مدى تأثير وصول قرنق المفاجئ على سير المفاوضات. وسينتقل قرنق الى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين ثم حضور اجتماعات المعارضة السودانية المقررة الاثنين.