قالت مجلة "برايفت آي" البريطانية في عددها الأخير أن مسؤولا كبيرا في الاستخبارات البريطانية "ام آي 5" كتب مذكرة بعد الهجوم على السفارة الاسرائيلية في تموز يوليو 1994 قال فيها انه يعتقد ان الاسرائيليين انفسهم قاموا بالتفجير بهدف احراج الحكومة البريطانية ودفعها الى تقوية اجراءات حماية المباني والشخصيات الاسرائيلية في لندن. وحكمت محكمة بريطانية في لندن في كانون الأول ديسمبر 1997 على الفلسطينيين سمر العلمي وجواد البطمة بالسجن عشرين سنة بتهمة التآمر لتفجير السفارة. ويستمر الاثنان في إنكار التهمة. وكانت هناك شكوك منذ البداية عن تورط اسرائيل. لكن المراقبين اعتبروا ان الدافع هو إلقاء المسؤولية على "الارهاب" الفلسطيني، وليس مجرد الحصول على اجراءات حماية افضل. وسبق لپ"برايفت آي" ان نشرت في نيسان ابريل الماضي مقالا عن احتمال براءة العلمي والبطمة. واعتمد المقال في جزء منه على معلومات من المسؤول السابق في الاستخبارات البريطانية ديفيد شايلر، من بينها ان الاستخبارات تلقت إنذاراً مسبقاً بالتفجير لكنها اهملته. واعتقلت الشرطة الفرنسية شايلر في باريس قبل أيام بناء على طلب السلطات البريطانية، ويتوقع اتهامه بانتهاك قانون الاسرار الرسمية. وفتحت حملة لإثبات براءة العلمي والبطمة أخيراً موقعاً على شبكة الانترنت عنوانه: WWW. Freesai. org. uk