جامو، سريناغار، نيودلهي، واشنطن - ا ف ب، رويترز - أكد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس ان بلاده ملتزمة اجراء حوار مع وسطاء للانضمام الى معاهدة عالمية لحظر اجراء التجارب النووية مضيفا ان نيودلهي لم تعد بحاجة الى تفجيرات للدفاع النووي. وفي غضون ذلك استمر تبادل القصف المدفعي بين القوات الهنديةوالباكستانية على طرفي الخط الفاصل في كشمير. واضاف فاجبايي ان بلاده ستساند الجهود الرامية الى اقرار السلام مع باكستان على رغم التوترات المتنامية في كشمير المتنازع عليه. وقال وهو يتحدث امام مجلس النواب: "يمكن ان نحتفظ بمصداقية ردعنا النووي في المستقبل دون اجراء تجارب. والهند ستظل ملتزمة هذا الحوار مع الوضع في الاعتبار التوصل الى قرار في شأن التوقيع على معاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية". وكانت الهند، التي اجرت سلسلة من التفجيرات النووية في ايار مايو الماضي عارضت توقيع المعاهدة في 1996. لكن بعد اجراء التفجيرات اعلنت الحكومة الهندية حظرا على التجارب وقالت انها مستعدة لاجراء حوار لتحويل اعلانها وقف التجارب الى التزام رسمي. وأوضح فاجبايي: "اجريت هذه الحوارات بعد اقتناعنا بان الهند ليست في حاجة الى اجراء تفجيرات نووية". في واشنطن كررت الولاياتالمتحدة استعدادها للمساعدة في تسوية النزاع بين الهندوباكستان في شأن كشمير لكنها شددت على انها لن تتوسط ما لم يطلب منها الجانبان ذلك. وقال جيمس روبن الناطق باسم وزارة الخارجية في لقائه المعتاد بالصحافيين اول من امس: "نحن مستعدون لمساعدة الجانبين في هذه العملية بطلب من الجانبين كليهما، ولا نعرض الوساطة اذا لم يطلبها الجانبان كلاهما". ودعا روبن البلدين الى استئناف المحادثات التي انتهت نهاية غير ناجحة في كولومبو عاصمة سريلانكا الاسبوع الماضي. وقال ان الولاياتالمتحدة "تحض البلدين على استئناف الحوار على مستوى عال في اقرب وقت ممكن واجراء هذه المحادثات على نحو مبدع وبناء". وأشار الى انه وقعت مناوشات "حادة" بين القوات الباكستانيةوالهندية على حدود كشمير الاسبوع الماضي لكنها خفت يومي الاحد والاثنين الماضيين وقال ان "اضطراب كشمير يعيد الى الاذهان ضرورة ان تحل الهندوباكستان الخلافات بينهما. ويصدق هذا خصوصا الان في اعقاب التجارب النووية الهنديةوالباكستانية التي زادت النزاعات بينهما زيادة كبيرة". واضاف ان الولاياتالمتحدة ستوجه رسائل الى الجانبين تحضهما على الامتناع عن "اي اعمال استفزازية". واستدرك انه لا توجد خطط لأي تدخل اميركي مباشر. وقال: "اني اتحدث عن رسالة ديبلوماسية من حكومتنا الى الحكومتين الهنديةوالباكستانية، لا عن رحلة جديدة او مبعوث جديد". من جهة أخرى اعلن مصدر هندي رسمي امس ان 19 شخصا من عائلة واحدة من المسلمين قتلوا بأيدي انفصاليين في كشمير في عملية تصفية حسابات. واعلن مسؤولون أمنيون هنود ان الضحايا قتلوا مساء الاثنين بالرصاص في قرية سيلان في اقليم بونش على بعد نحو 200 كلم غرب جامو عاصمة كشمير الشتوية شمال، مشيرين الى انه يبدو ان المذبحة نفذت ردا على اعدام احد الاشخاص. وكان امتياز احمد رئيس مجموعة "حزب المجاهدين" قتل في وقت سابق ناشطاً مسلماً لانسحابه من الحركة الانفصالية وانخراطه في صفوف الشرطة الهندية. وذكر المصدر ذاته ان ذوي احمد وزوجته واحد اقاربه بين ضحايا المذبحة. واضاف ناطق باسم الاجهزة الامنية: "اعتقد ان المذبحة هي نتيجة خلافات مستمرة بين العصابات".