اسلام أباد - دعا رئيس وزراء باكستان نواز شريف الحكومة الهندية الجديدة أمس الجمعة الى استئناف الحوار لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين. في الوقت نفسه أعلن وزير الدفاع الهندي ان نيودلهي لم تتخذ قراراً بعد في شأن صنع أسلحة نووية. وقال شريف في أول رسالة علنية يوجهها الى رئيس الوزراء الهندي الجديد اتال بيهاري فاجبايي: "أدعوك الى التعاون الوثيق معنا لبدء عهد جديد من السلام الدائم والاستقرار". وأضاف: "استئناف الحوار مع باكستان واعادة البحث في القضايا المعلقة بين البلدين ومنها تسوية النزاع على جامو وكشمير سيمهد الطريق للوصول الى مثل هذه النتيجة". وخاضت باكستانوالهند حربين من حروبهما الثلاث منذ استقلالها عام 1947 بسبب منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا وتسيطر باكستان على ثلثها والهند على الثلثين. من جهته أعلن وزير الدفاع الهندي الجديد جورج فرنانديس أمس الجمعة ان الهند لم تتخذ بعد قراراً بشأن صنع أسلحة نووية، لكنه أشار الى انها ستتخذ مثل هذا القرار اذا لزم الأمر. وكان القوميون الهندوس الذين شكلوا الحكومة الجديدة في الهند أوضحوا في بيانهم الحكومي انهم سيتخذون "الاجراءات اللازمة" لتوفير الأمن للهند بما في ذلك "خيار السلاح النووي". وأضاف الوزير الهندي: "لم نتخذ قراراً بالنسبة الى صنع مثل هذه الأسلحة… وقد قمنا بعمل جيد في صحراء راجستان عام 1974 عندما اجرينا تجربة نووية. العالم يدرك ان الهند تملك القدرة على تصنيع سلاح نووي ولن نتردد في تصنيعه اذا لزم الأمر". وكان رئيس الوزراء الهندي الجديد أتال بيهاري فاجبايي أكد قبل يومين ان ليس لديه أي "جدول زمني" لتوفير ترسانة نووية للبلاد. من جهة اخرى رفض الوزير الهندي المخاوف التي عبرت عنها باكستان المجاورة والخصم التقليدي للهند التي حذرت من ان السياسة الهندية في المجال النووي ستؤدي الى اندلاع سباق في التسلح، وأكد ان "سياسة الهند النووية ذات أهداف دفاعية". وصرح الوزير الهندي انه سيعمل على قيام مجلس أمن قومي يكلف بحث استراتيجية الدفاع و"تحليل التهديدات" التي تواجهها الهند. وأوضح رئيس اللجنة الهندية للطاقة الذرية شيدا مبارام في الآونة الأخيرة ان الهند قادرة فنياً على انتاج سلاح نووي اذا قررت الحكومة ذلك. يشار الى ان نيودلهي رفضت توقيع المعاهدات الخاصة بحظر انتشار الأسلحة النووية والامتناع عن اجراء تجارب نووية واعتبرت ان مثل هذه المعاهدات تنطوي على التمييز بالنسبة الى دول العالم.