واصلت اسعار الاسهم في البورصات الدولية امس تدهورها متأثرة بتطورات الازمة المالية في روسيا واستمرار الضغوط الاقتصادية في عدد من الدول الآسيوية. وبدأ التعامل في بورصة نيويورك بهبوط مؤشر "داو جونز" للاسهم الاميركية ما يزيد على 180 نقطة خلال الساعة الاولى من التعامل، تعادل 2.21 في المئة من قيمته. وكانت بورصة باريس اكثر المتضررين بين البورصات الاوروبية، اذ تدهور مؤشر "كاك" 4.11 في المئة في الساعة التالية لافتتاح سوق نيويورك. وبلغت خسارة مؤشر "داكس" للاسهم الالمانية 3.26 في المئة في الساعة الاخيرة من التعامل. وتراجع مؤشر "فايننشال تايمز 100" للاسهم البريطانية ما يزيدعلى اثنين في المئة بعد الظهر. وكانت بورصة هونغ كونغ الوحيدة بين البورصات الرئيسية التي سجلت ارتفاعاً امس، اذ ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" نحو 88 نقطة تعادل 1.13 في المئة من قيمته. ومني عائد السندات الاميركية القياسية لأجل 30 عاماً بهبوط قياسي امس اذ سجل 5.38 في المئة وهو مستوى يقل عن سعر فائدة صندوق الاحتياط الاميركية التي تبلغ 5.5 في المئة. وعادة يتراجع عائد السندات عن ارتفاع اسعارها. وعزا متعاملون ارتفاع اسعار السندات وتراجع العائد الى هروب المستثمرين من الاسهم وشراء السندات المضمونة القيمة اذ تعتبر السندات وخصوصاً الاميركية أهم ملاذ آمن في العالم خلال الازمات الاقتصادية.