طهران - أ ف ب - يغلق بازار طهران الكبير أبوابه اليوم حداداً على أسدالله لاجواردي المدير السابق لسجن "اوين" الذي اغتيل الأحد في هجوم وسط البازار. واكد مكتب الجمعية الاسلامية في البازار نوع من النقابة الخاصة لأصحاب المهن في البازار ان كل المتاجر في السوق الكبير ستغلق أبوابها. وكان لاجواردي 63 سنة الذي تطلق عليه المعارضة المسلحة لقب "جزار طهران" ويعتبره أصدقاؤه "بطل المقاومة" قتل برصاص اثنين على الأقل من "عناصر الثورة المضادة" في محل الخياطة الذي يملكه في البازار. وأفادت الصحف ان شقيق لاجواردي ومساعده السابق رئيس اسماعيلي وأحد المارة قتلوا في الهجوم أيضاً، مشيرة الى اعتقال أحد المهاجمين فور وقوع الحادث. وأعلنت منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة المسلحة بعد ساعات، مسؤوليتها عن الاغتيال في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" في نيقوسيا. ودان الرئيس محمد خاتمي الاغتيال ودعا في رسالة وزعتها وكالة الانباء الايرانية المسؤولين الامنيين الى الكشف بأسرع ما يمكن عن هوية مرتكبي "هذه الجريمة البشعة". وسيتم تشييع لاجواردي اليوم من مسجد كبير وسط طهران. وعينت السلطات في شباط فبراير الماضي مديراً آخر بدل لاجواردي الذي كان قريباً الى الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية، وناشطاً ضد نظام الشاه قبل 1979. وهو أمضى سنوات قبل الثورة في سجن "أوين" أكبر سجون البلاد، واعتقل في 1969 بعد تفجيره مكتب شركة الطيران الاسرائيلية "العال" في طهران.