كينشاسا، غوما - رويترز، أ ف ب - قال المتمردون في الكونغو أمس الثلثاء إن مئات المدنيين قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية أنغولية وزيمبابوية في منطقتي كيسانغاني شمال شرقي وكيسانتو على بعد 50 كلم إلى غرب العاصمة كينشاسا. وعاد الرئيس لوران كابيلا إلى العاصمة الكونغولية أمس، متوعداً ب "سحق" المتمردين. وبدت معنوياته مرتفعة، فيما تمكن رجاله والقوات الزيمبابوية والأنغولية، التي تدعمهم، من وقف تقدم المتمردين في غرب البلاد وشمالها. ويبدو أن الهجوم على محورين ضد المتمردين التوتسي، حول مسار الحرب، إذ قال وزير الاعلام ديدييه مومنجي إنه يتوقع تعزيز موقف الحكومة على الجبهة الغربية. وفي الشمال الشرقي، حيث ادعت القوات المتمردة أنها استولت على مدينة كيسانغاني الاستراتيجية، قال مومنجي إن القتال العنيف ما زال مستمراً حول المطار بين القوات الحكومية ووحدات، قال إنها أوغندية. واستمر طيلة يوم أول من أمس تدفق الألوف من القوات الانغولية ومدرعاتها على الكونغو الديموقراطية زائير سابقاً، واتجهت هذه القوات أساساً إلى الشمال الشرقي لمهاجمة مؤخرة قوات المتمردين. واسترد الجنود في طريقهم بلدتي مواندا وبنانا الساحليتين بعد إستعادة قاعدة امدادات المتمردين في كيتونا الأحد الماضي. وذكر شهود عيان أن القوات الأنغولية التي تتحرك إلى الحدود تتضمن دبابات وناقلات جنود مدرعة تحمل الألوف من الجنود المدججين بالسلاح. ودان الفريد نزو وزير خارجية جنوب افريقيا حشد وتحرك القوات الأنغولية.