لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز - راوحت اسعار النفط عند معدلاتها السابقة في حدود بين 12.5 و12.75 دولار برنت ولم تتأثر ارتفاعاً بقرب اجتماع وزراء النفط في السعودية والمكسيك وفنزويلا بعد يومين في "مكان ما" من اميركا اللاتينية. في الوقت نفسه اعلن وزير الطاقة الاميركي الجديد بيل ريتشاردسون في اليوم الاول لتسلمه منصبه ان على الولاياتالمتحدة خفض اعتمادها على النفط الاجنبي رداً على "زيادة الارهاب الدولي". وتستورد الولاياتالمتحدة نحو نصف النفط الذي تستهلكه ومن المتوقع ان تزيد شحنات النفط الاجنبية مع انخفاض انتاجها من الخام. وقال: "اود ان يزيد التركيز على تطوير الموارد هنا واريد ان نجد وسائل لتسهيل نمو انتاج النفطي المحلي". واظهرت بيانات اولية لوزارة الطاقة ان الولاياتالمتحدة استوردت 261.8 مليون برميل من النفط في حزيران يونيو الماضي منها 62.9 مليون برميل من منطقة الخليج. ووفقا لبيانات وزارة الطاقة حل العراق في الرتبة التاسعة بين اكبر مصدري النفط الى الولاياتالمتحدة في حزيران 1998. وتوقع ريتشاردسون ان تزيد دول في اميركا اللاتينية، مثل المكسيك وفنزويلا امداداتها من النفط الى الولاياتالمتحدة، لكنه قال: "ان ذلك لا يعني بالضرورة ان الولاياتالمتحدة ستكون اقل اعتمادا على نفط الشرق الاوسط". وذكر: "ان ارقامنا مع دول الخليج وعلاقاتنا في مجال الطاقة جيدة لكن هدفنا هو تقليل اعتمادنا على واردات النفط ونحن سنحاول ان نفعل ذلك". وقال الوزير الاميركي: "بسبب انخفاض اسعار النفط ربما تكون فترة مناسبة لشراء الخام لخزنه في احتياط النفط الاستراتيجي للولايات المتحدة الذي بدأ بناؤه قبل 25 عاماً كمخزون نفطي للطوارىء". وانخفض هذا الاحتياط بشكل مطرد من ذروة بلغت 592 مليون برميل عام 1994 الى 563 مليون برميل حالياً وهو ما يعني ان هناك طاقة تخزينية غير مستغلة تسع نحو 117 مليون برميل. وقال ريتشاردسون: "اعتقد ان من المهم، في وقت انخفضت فيه اسعار النفط. ان ندرس زيادة الاحتياط".