شهدت مدينة الحامول في محافظة كفر الشيخ في شمال دلتا مصر صدامات بين الشرطة والأهالي الذين احتجوا على وفاة مواطن داخل مخفر للشرطة. وقال مصدر أمني لپ"الحياة" إن المواطن سمير حسن الشربيني 51 سنة الموظف في مصلحة الميكانيكا والكهرباء كان توجه الى المخفر للسؤال عن ابنه حسام المتهم في مشاجرة مع آخرين وأوضح ان ضباط المركز اكتشفوا ان المواطن فار من تنفيذ خمسة أحكام صادرة ضده وتم التحفظ عليه لتنفيذها، إلا أنه أصيب بأزمة قلبية وفشلت محاولات إنقاذه فتوفي. وأوضح ان مفتش الصحة أكد أن "الوفاة طبيعية لعدم وجود إصابات ظاهرة بالجسم". لكن أسرة المتوفي تقدمت ببلاغ الى النيابة العامة اتهمت فيه ضباط المخفر بقتله بعد تعرضه لتعذيب. وقررت النيابة انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة في الوقت الذي تجمع فيه أهالي المدينة وأشعلوا النار في سيارتي إطفاء، وسيارة عضو مجلس الشعب البرلمان عن دائرة الحامول فوزي الرفاعي، كما قذفوا بعض المنشآت بالحجارة. وذكر المصدر الأمني أن الأهالي واصلوا هجومهم في المدينة فدمروا عدداً من السيارات الحكومية ومبنى الإدارة الزراعية "وألقوا الحجارة على مخفر الشرطة مما دفع القوات الى التصدي لهم وإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم. وأوضح ان السلطات اعتقلت 40 من مثيري الشغب في المدينة، وبدأت التحقيق معهم. وأكد المستشار محمود أبو الليل محافظ كفر الشيخ أنه أمر بتوفير كل الامكانات داخل مستشفى الحامول وعرض تقرير الطبيب الشرعي على النيابة في أسرع وقت ممكن لتهدئة المواطنين.