لا تزال العلاقة بين المواطنين المصريين والشرطة على المحك، إذ اشتبك أمس أفراد الشرطة مع محتجين في محافظة الوادي الجديد، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى وإضرام النار في سيارات للشرطة، فيما اقتحم محتجون قسم شرطة في محافظة حلوان (جنوبالقاهرة) بعدما قتل شرطي رجلاً خرق حظر التجوال. وأشعل عدد من أهالي قرية البرمبل التابعة لمحافظة حلوان النار في قسم شرطة القرية بعد مقتل أحد الأهالي على يد ضابط أطلق عليه الرصاص لخرقه حظر التجوال. ووفق الرواية الرسمية، كان الرجل خرج في وقت الحظر فطالبه الضابط بالتراجع إلا أنه لم يستجب له، فأطلق الضابط «الرصاص في الهواء، إلا أنه أصاب هذا الشخص فلقي حتفه في الحال». وتوجه أهالي القرية إلى قسم الشرطة الذي احتمى به الضابط وقاموا بإشعال النار فيه وفي مكتب السجل المدني الملحق به، ما أسفر عن مقتل الضابط الذي مثّل الأهالي بجثته. وفرت عناصر الشرطة الموجودة في القسم قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك بهم. وفي موازاة ذلك، هاجم أهالٍ في منطقة الخارجة التابعة لمحافظة الوادى الجديد في صعيد مصر، موكباً لرئيس مباحث قسم شرطة الخارجة، ما دعاه إلى الفرار، وأضرم الغاضبون النار في سيارة الشرطة التي انفجرت، وحاول المتظاهرون اقتحام قسم شرطة المنطقة قبل أن تشتبك معهم الشرطة التي أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط 66 مصاباً بعضهم في حال الخطر. وأوضح سكان في المنطقة أن أهالي قرية الدخيلة لاحظوا مساء أول من أمس عودة رئيس مباحث قسم شرطة القرية، وهو غير مرحب به من جانبهم، ما دعاهم إلى مهاجمة سيارة الشرطة التي كان الضابط يستقلها مع مجندين. ولفتوا إلى أن الضابط والمجندين فروا من السيارة التي أشعل المحتجون النار فيها ثم توجهوا إلى مركز الشرطة ورشقوه بالحجارة، قبل أن يرد أفراد الشرطة عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص. واستنفرت أجهزة الأمن في سيناء لتعقب أربعة أشخاص «يرجح أن يكون بينهم فلسطيني» تشتبه السلطات في ضلوعهم في تنفيذ عملية تفجير أنابيب الغاز المتجهة إلى الأردن. وقالت مصادر أمنية إن المطلوب «يرجح دخوله الأراضي المصرية في رفح متسللاً عبر الأنفاق قبل وقت قصير من تفجير محطة توزيع غاز الشرق المتجهة إلى الأردن الواقعة جنوب مدينة العريش». وطلبت النيابة أمس انتداب خبراء المعمل الجنائي لتحديد نوعية المتفجرات المستخدمة.