اعلنت وزارة الداخلية المصرية ان الهدوء عاد الى مدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية بعد مواجهات أول من أمس بين الأهالي وقوات أمن أسفرت عن مقتل شخص وجرح ثمانية بينهم أربعة من رجال الشرطة. واعتقل 25 شخصاً شاركوا في المواجهات التي بدأت إثر وفاة المواطن وحيد السيد احمد 25 سنة في منزله في منطقة "وابور النور" بعد عودته من مخفر للشرطة حيث استدعي لسؤاله عن شقيقه الفار من تنفيذ حكم قضائي صدر بحقه، واعتقد أهله أنه توفي تحت التعذيب في المخفر، بحسب مصدر أمني. وذكر مصدر أمني ان تقرير الطبيب الشرعي اثبت ان وفاة وحيد أحمد نجمت عن تضخم الطحال، ونفى ما ردده الأهالي من أنهم عثروا على جثته في أحد الشوار. وأشار الى أن ذوي المتوفي توجهوا الى مدينة بلقاس ورشقوا مخفر الشرطة بالحجارة، فتصدت لهم قوات الأمن، ووقعت صدامات بين الطرفين، وهاجم الأهالي بعض المنشآت العامة. وقال المصدر ان قوات الأمن اضطرت الى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين مما أدى الى مقتل احدهم واسمه المعداوي السيد المعداوي 28 سنة. وأصيب أربعة من الأهالي وأربعة من رجال الشرطة بينهم الرائد عادل مسعد والنقيب تامر مجاهد. وباشرت النيابة التحقيق مع المعتقلين لتحديد المسؤولين عن الأحداث. على صعيد آخر أكد رئيس المجلس الشعبي في أسيوط السيد محمد عبدالمحسن ان "الجهود الشعبية مستمرة لتسليم المتطرفين الذين يعلنون توبتهم الى اجهزة الأمن، ويطلق من يثبت عدم اشتراكهم في اعمال عنف ويحال المتورطون على النيابة للتحقيق". وأكد تسليم حوالى 400 متطرف الى الشرطة خلال السنوات الست الماضية، اطلق عدد منهم. ولفت الى ان "التعاون بين الاجهزة الشعبية والتنفيذية أدى الى توقف عمليات العنف في اسيوط، ولم تسجل سوى حوادث متفرقة". وأكد مصدر أمني في أسيوط ان "الجهود الشعبية ساهمت العام الماضي في خفض معدلات الجريمة".