واشنطن، نيروبي، تيرانا - "الحياة"، أ ب، أ ف ب، رويترز - استمرت امس تفاعلات التفجيرين اللذين استهدفا السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام إذ دهمت عناصر من مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف. بي. آي ليل الثلثاء - الاربعاء فندقاً في وسط العاصمة الكينية، فيما نقلت صحيفة كينية عن مصادر ان منفذي تفجير نيروبي استخدموا الفندق حيث جهزوا المتفجرات التي استخدمت في العملية. وتقاطع هذا التقرير مع تقرير آخر لصحيفة "واشنطن بوست" اكد ان المشتبه بتورطه في التفجير الذي اعتقل في كراتشي وسُلم الى كينيا اعترف بأنه مهندس ساعد منفذي التفجير في امور فنية تتعلق بالتفجير قبل مغادرته العاصمة الكينية بعد حصول الانفجار مباشرة. وفي الاطار نفسه، شنت الاستخبارات الاميركية والشرطة الامنية الالبانية حملة مطاردة لاعتقال عناصر يشتبه بانتمائها الى شبكة ارهاب دولية خططت لتفجير السفارة الاميركية في تيرانا. وفي نيروبي أكد مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي وادارة التحقيقات الجنائية الكينية، في بيان مشترك امس، ان عناصر تابعة لهما "أجرت عمليات تفتيش في فندق هيل توب وسط نيروبي الثلثاء" وان "التحقيق يسير في شكل منطقي". ولم يعط البيان تفاصيل اخرى. لكن صحيفة "ديلي نيشن" الكينية التي نشرت امس تفاصيل عن عملية دهم الفندق ذكرت نقلاً عن مصادر لم تكشفها، ان الفندق استخدم في تجميع القنبلة التي قتلت 247 شخصاً واصابت اكثر من خمسة آلاف آخرين. وقال أحد موظفي الفندق أن ضباطاً من "اف. بي. آي" اعتقلوا مديره، وان 15 من المحققين الاميركيين وستة من مخبري ادارة التحقيقات الكينية عزلوا الفندق وقاموا بعمليات تفتيش استغرقت ساعتين ونصف الساعة شملت كل الغرف. وقالت الصحيفة ان محمد صادق عودة الذي سلمته باكستان الى كينيا كان العقل المدبر للهجوم. واوضحت ان عودة، المعروف أيضاً باسم محمد صديق هويدا، وهو فلسطيني حجز في الفندق في الرابع من الشهر الجاري لينضم الى ثلاثة من شركائه وصلوا الى الفندق في اليوم السابق، واستكملوا تجميع القنبلة ووضعوها في شاحنة مغلقة قادوها عبر المدينة الى السفارة. الى ذلك نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الاستخبارت الباكستانية أن عودة أبلغ هؤلاء المسؤولين أنه مهندس ارسل إلى كينيا لتقديم مساعدة فنية تتعلق بالانفجار، لكن طلب منه مغادرة كينيا قبل الانفجار بساعات. وفي تيرانا، نقلت وكالة "اسوشيتد برس" امس عن مصدر في وزارة الداخلية الألبانية ان عملاء استخبارات اميركيين وألباناً شنوا حملة تفتيش لملاحقة أعضاء مشتبه بهم في خلية ارهابية دولية يعتقد انها تخطط لتفجير السفارة الاميركية في تيرانا. وأضاف المصدر نفسه الذي طلب عدم نشر اسمه ان شرطة الأمن الألبانية شنت بالتعاون مع قسم العمليات في "سي.آي.إي" حملة مطاردة بعدما كشف الاميركيون "أدلة اكيدة" على مخطط لتفجير السفارة الاسبوع الماضي. الى ذلك، ذكر مصدر في الشرطة الدنماركية ان عناصر الشرطة اغلقوا بعد ظهر امس محيط السفارة الاميركية في كوبنهاغن إثر انذار بوجود قنبلة. ولم توضح الشرطة مصدر الانذار، لكنها اشارت الى انها أغلقت امام حركة السير الجادة الرئيسية المحاذية للسفارة التي أُعيد في السنة الماضية تجهيز مدخلها لدواع امنية