اتهم مستشار الرئيس الايراني وزير الداخلية السابق حجة الاسلام علي اكبر محتشمي انصار الرئيس السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأنهم باتوا يشكلون "العقبة الاساسية" امام تنفيذ برنامج الرئيس محمد خاتمي، وشدد على انهم ينظرون الى عهد خاتمي كمرحلة انتقالية موقتة، يعود بعدها رفسنجاني الى الحكم. وانتقد ممارساتهم خلال السنة الاولى من عهد خاتمي، وقال ان استراتيجيتهم تستند الى "توريط" الرئيس في مشكلات لتمهيد السبيل امام رفسنجاني كي يبرز "كوسيط ومنقذ". ويعتبر حزب "كوادر بناء ايران" حزب أنصار رفسنجاني، وهو أحد ركني الائتلاف الحكومي، على رغم ان المعروفين بانتمائهم او ولائهم لتيار اليسار الاسلامي الراديكالي يشكلون غالبية اعضاء الحكومة، لكن انصار الرئيس السابق يحظون بنفوذ واسع خصوصاً انهم تسلّموا حقائب وزارية مهمة. ورئيس بلدية طهران الذي دين في قضية الفساد المالي والاداري غلامحسين كرباستشي هو الامين العام لحزب "الكوادر" حظي بدعم خاتمي خلال أزمة النظر في القضية. ونقلت صحيفة "رسالت" الموالية لليمين المحافظ عن محتشمي قوله في مدينة تبريز عاصمة اقليم اذربيجانالشرقية، خلال اجتماع لقوى "خط الإمام" ان انصار رفسنجاني "يشكّلون عائقاً امام الاهداف التي رسمها الرئيس خاتمي". وذكّر بالمرحلة التي سبقت انتخابات الرئاسة وكيف حرصوا على ترشيح احدهم لكنهم تراجعوا بعدما امتنع النائب الاول للرئيس حسن حبيبي عن ترشيح نفسه و"كانوا آخر من اعلن دعمه السيد خاتمي بعدما أدركوا مدى شعبيته وإمكاناته الحقيقية في الفوز". وتابع محتشمي ان انصار رفسنجاني "ينظرون الى حكومة خاتمي وأي حكومة باعتبارها مجرد مرحلة انتقالية موقتة يعود بعدها رفسنجاني" الى سدة الحكم. وشدد مستشار خاتمي للشؤون الاجتماعية على ان "الكوادر يورطون خاتمي في اكثر القضايا كي يأتي رفسنجاني كوسيط ومنقذ فوق كل التيارات والاشخاص ويعالج المشكلة". لكن محتشمي شدد على ان خاتمي "تعاطى خلال المرحلة الماضية مع كل القضايا والمشكلات بحكمة مميزة مما قطع الطريق أمام التيار المخالف اليمين المحافظ الذي سعى الى انهاء كل شيء بعد ستة شهور فقط على فوز خاتمي واسقاط الحكومة كي يحكم التيار اليميني". واتهم اليمين المحافظ بأنه يحاول ان "يعمّق اختلاف الرؤى بين القوى الداعمة للرئيس خاتمي، ويستفيد من هذا المناخ". ويتردد ان محتشمي قد يترشّح لانتخابات "مجلس خبراء القيادة" المقررة بعد شهرين، وقالت اوساط راديكالية ل "الحياة" ان "تجمع علماء الدين المجاهدين" حريص على ترشيحه وكذلك كبار رموز اليسار الديني، خصوصاً رئيس البرلمان السابق حجة الاسلام مهدي كروبي، لكن محتشمي ما زال ممتنعاً.