بئر السبع اسرائيل - أ ف ب - علم من مصدر قضائي ان القضاء الاسرائيلي رفض، امس، السماح للتقني النووي موردخاي فعنونو المسجون بسبب كشفه معلومات عن الترسانة النووية الاسرائيلية، بتوكيل محامين اجانب لتمثيله مباشرة في قضية طلب عطل وضرر من بلد ثالث. وكان فعنونو الذي حكم عليه في 1986 بالسجن لمدة 18 سنة لادانته ب "التجسس"، قد طلب مقابلة محاميين بريطانيين لتوكيلهما بطلبات تعويض من بلد ثالث. ورفضت محكمة بئر السبع جنوب هذا الطلب معتبرة ان بإمكان المحامين الاسرائيليين ان يكونوا واسطة للقيام بذلك. ويؤكد فعنونو البالغ الثالثة والاربعين ان اجهزة استخبارات بلد ثالث متورطة في عملية خطفه في روما. وكانت اللجنة الاسرائيلية لتطبيق العقوبات رفضت مطلع ايار مايو الافراج عنه لحسن سلوكه. ولكن السلطات قبلت في حينه بإنهاء سجنه الانفرادي المطلق الذي فرض عليه منذ توقيفه. وكان فعنونو يعمل تقنياً في محطة ديمونا جنوب النووية الاسرائيلية وكشف معلومات سرية عن البرنامج النووي الاسرائيلي لصحيفة "صانداي تايمز" الاسبوعية البريطانية. وبحسب المعلومات التي كشفها فإن لدى اسرائيل ما لا يقل عن مئتي رأس نووي صنعت في ديمونا من البلوتونيوم. وفي حين يعتبر القانون الاسرائيلي فعنونو "خائناً وجاسوساً" يعتبر مناهضو السلاح النووي انه "سجين رأي"، وقد طلب مدافعون عن حقوق الانسان في العالم كله الافراج عنه معتبرين ان الحكم عليه غير مبرر او اقله قاسياً جداً وغير متناسب مع ما اتهم به.