القدس المحتلة، بون - أ ف ب - تعرض وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي امس لحملة انتقادات داخل الحكومة بعد اعلانه انه يؤيد انسحاباً اسرائيلياً من هضبة الجولان يتوقف مداه على الضمانات الامنية السورية. لكن وزيراً اسرائىلياً قال ان مجلس الوزراء اكد خلال اجتماعه امس ان موردخاي كان يتحدث "باسمه الشخصي". ونقلت وسائل الاعلام في اسرائيل نص مقابلة أجراها موردخاي مع مجلة "فوكوس" الالمانية قال فيها "ان مدى الانسحاب يجب ان يرتبط بمدى الامن" الذي يمكن ان تحصل عليه اسرائيل. واضاف موردخاي: "ان محور اهتمام السوريين يتركز على الارض بينما ينصب اهتمامنا الاساسي على الامن. والامر بسيط: بقدر ما نحصل على أمن بقدر ما نرد اراضي". الا ان موردخاي رفض الافصاح بشكل واضح عن تأييده لانسحاب من الجولان تعتبر سورية انه الشرط الضروري لإقرار السلام مع اسرائيل. واعرب موردخاي في الحديث نفسه عن استعداده لزيارة دمشق، وقال: "انني مستعد للتوجه الى دمشق اعتباراً من الغد للبحث مع الرئيس حافظ الاسد في الوسائل الكفيلة بالتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل وسورية". واضاف: "سنقول للسوريين: تعالوا لنستأنف المفاوضات من دون شرط مسبق". واحتج وزيرا الامن الداخلي افيغدور كهلاني والتعليم اسحق ليفي على هذه التصريحات، معتبرين انها تتناقض مع الموقف الرئيسي الحكومي المعارض لانسحاب من الجولان. يذكر ان مفاوضات السلام على المسار السوري - الاسرائيلي مجمدة منذ شباط فبراير عام 1996. وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان كاملة لعقد اتفاق سلام مع اسرائيل التي احتلت هذه الهضبة عام 1967 وضمتها في كانون الاول ديسمبر عام 1981. لكن ليفي عاد وصرح للأذاعة الأسرائيلية بعد انتهاء الجلسة الحكومية امس بأن موردخاي "كان يتحدث باسمه الشخصي". واوضح ان تطمينات أُعطيت خلال جلسة مجلس الوزراء بأن موردخاي كان يتكلم باسمه الشخصي. واشار الناطق باسم موردخاي آفي بن اياهو الى ان موقف وزير الدفاع "معروف حيال هذه المسألة، وسبق له ان اعرب عن وجهة نظره في مقابلات سابقة".