القاهرة - "الحياة" - أكد ناطق باسم "المرصد الإعلامي الإسلامي" مجدداً امس ان البانيا اعتقلت مصرياً محكوماً بالاعدام غيابياً في بلاده عام 1994. وقال ل "الحياة" في اتصال هاتفي ان أحمد اسماعيل عثمان أُوقف الجمعة في تيرانا، داعياً الى بذل جهود لمنع ترحيله الى مصر التي حكمت باعدامه في قضية محاولة اغتيال رئيس الحكومة السابق الدكتور عاطف صدقي. وكان ايلير كانو، نائب وزير الداخلية الألباني، نفى السبت لوكالة "فرانس برس" معلومات "المرصد" عن اعتقال الناشط المصري. لكن وكالة "اسوشيتد برس" نقلت عن "مصدر في الشرطة"، تحدث شرط عدم كشف اسمه، ان الاعتقال تم بالفعل على رغم النفي الرسمي. لكن المصدر رفض كشف أي معلومات إضافية، ولا تأكيد اذا كان رُحّل الى مصر. وكانت البانيا أقرت قبل أيام انها أوقفت ناشطين مصريين في حزيران يونيو وتموز يوليو الماضيين قبل تسليمهم الى أجهزة استخبارات أجنبية. ويقول اسلاميون ان هذة الأجهزة هي الاستخبارات الأميركية التي يتهمونها بأنها حققت مع اربعة من المعتقلين في تيرانا قبل ترحيلهم الى بلادهم. وباشرت السفارة الأميركية في تيرانا اخلاء الديبلوماسيين وعائلاتهم من البانيا خشية حصول اعتداء على السفارة والأميركيين في هذا البلد على يد مؤيدين للإسلاميين المرحّلين منها. ولفت ناطق باسم "المرصد الإسلامي" امس الى ان السلطات الالبانية كانت نفت اعتقال الاستخبارات الاميركية اسلاميين مصريين في الشهرين الماضيين في تيرانا قبل تسليمهم الى مصر "ثم عادت واعترفت بالواقعة لاحقاً". وأوضح الناطق ان جهوداً تبذل للضغط على الحكومة الالبانية لعدم تسليم عثمان الى القاهرة، مشيراً الى ان "المرصد" قدم شكوى الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة العفو الدولية لمتابعة حال عثمان. ونقل عن زوجة الاخير، الاأبانية الجنسية، ان رجالاً في الشرطة الالبانية اعتقلوا زوجها قبل ايام، وانها تناشد جمعيات حقوقية بذل جهود للإفراج عنه ومنع ترحيله.