يتجدد وهج المنافسات الرسمية لكرة القدم في لبنان مع انطلاق بطولة الدوري العام الپ39 لاندية الدرجة الاولى اليوم، ويقتصر برنامجه على مباراة واحدة على ملعب برج حمود بين البرج والاخاء الاهلي عاليه. وتجرى غداً أربع مباريات، فيستضيف الصفاء شباب الساحل على ملعبه، والاهلي صيدا جاره التضامن صور على ملعب بلدية صيدا، وأبعدت مباراة النجمة المعاقب الى طرابلس حيث يلتقي العهد من دون جمهور. ويشهد الملعب البلدي قمة أرمنية مبكرة بين الهومنمن والهومنتمن، بينما تأجل لقاء الانصار حامل اللقب والسلام زغرتا العائد الى مصاف الدرجة الاولى الى الاربعاء، لانشغال الانصار بلقاء العين الاماراتي في العين في ذهاب الدور الثاني لكأس ابطال الاندية الآسيوية. ويعود عدد الاندية ليستقر على 12 نادياً في الدرجة الاولى بعد الزيادة التي شهدها منذ الموسم 92-93، بينما المستوى الفني العام لا يظهر ان الاندية المتنافسة تستحق كلها صفة الدرجة الاولى، على الرغم من ان الجميع أعدّ ما استطاع للموسم الجديد. وتعيش أوساط اللعبة الشعبية بداية فاترة للبطولة معطوفة على التشنج الذي يرخي بظلاله على المنافسة، وقد عكستها خلافات النجمة واتحاد كرة القدم. ويقود المصري جمال عبدالعظيم فريق البرج الذي كاد يهوي الى الدرجة الثانية في الموسم الفائت. دعّم الفريق صفوفه بلاعبين من السنغال بالاضافة الى العراقي ابراهيم سالم، علماً ان قاعدته غنية باللاعبين الناشئين، لكن يبقى الاعتماد في الموسم الجديد على "اصحاب الخبرة" مثل علي حطيط ومحمد السيد اسماعيل وعلي متيرك وجهاد كنعان، ورضا حركة وعائلة "رحال" حسن وعباس وفضل وحسين. ويقود المدرب المصري احمد ابو رحاب الاخاء الاهلي عاليه الذي استعد بهدوء وخضع لمعسكر في الاسكندرية، وهو يطمح الى مفاجأة الجميع. وضمّ الى صفوفه النيجيري محمد موسى من الانصار ومواطنه صاموئيل والمصري سعيد رزق، كما انتقل اليه محمد علي دياب من الانصار، لتدعيم قوته "المحلية" التي تضمّ سلمان عبدالخالق وجمال يحيى وفادي علوش، بينما لا يزال وضع مهاجمه زاهر العنداري معلقاً. وبرهن الصفاء، الذي تلبّد أجواء لجنته الادارية غيوم داكنة في الوقت الحاضر، عن قوة شبابية، وكان قد بلغ نهائي كأس النخبة وخسر امام النجمة بركلات الترجيح. وتضم تشكيلته الدوليين دانيال الاعور واحمد نعماني أفضل لاعب في كأس النخبة ووليد دحروج ونبيه الجردي وعبدالله حمصي، بالاضافة الى نبيل شيخو وعصام موسى المنتقل اليه من التضامن صور. كما تعاقد مع الظهير العراقي حمزه هادي. وجدد شباب الساحل "بذلته" وحصّن صفوفه لكفاح متوقع وليبتعد منذ البداية عن دائرة الغموض والخطر. فقد تخلّى عن لاعبيه الاجانب واستبدلهم بآخرين هم العراقيون الحارس الدولي عماد هاشم وهداف الدوري الماضي محمود نجيب وعدنان حسين وهشام علي. وتعاقد الاهلي صيدا الطامح الى آفاق تخرجه من تمثيله محافظة الجنوب فقط، مع مدرب منتخب يوغوسلافيا الأولمبي سلوفودان يانكوفيتش، واستقدم من الانصار عبدالفتاح شهاب وبلال زغلول، ليستقرا الى جانب زميليهما الانصاريين السابقين عصام قبيسي وأحمد عبود. كما انضم اليه الناشئ الواعد محمد ناصر من الفتيان والحارس حسن رحال من الراسينغ، الى "كوكتيل" يوغوسلافي - سيراليوني - سنغالي - سوري. ويخشى الجميع التضامن صور، فريق الشباب الدائم ، وكرته السهلة، فبفضلها يؤمن السيراليوني محمد منساري والعراقيان حسن جواد وحيدر نجم والفلسطيني ابراهيم مناصري وحسين فرج وحسن صبرا وفايز فتوني وهيثم زين ورضا وفيصل عنتر الوصول الى مرمى الخصم سريعاً. وتكثفت استعدادات النجمة باكراً من اجل استضافته وخوضه مسابقة كأس الكؤوس العربية التاسعة التي بلغ دورها نصف النهائي، بعدما استعاد كأس النخبة، وقبل انسحابه من مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية احتجاجاً على "سوء معاملة" اتحاد اللعبة له. قوته المحلية والاجنبية ضاربة اذا أحسنت التصرف وفي مقدم اسمائها عباس شحرور ووائل نزهة والحارس الصاعد وحيد فتال ومحمد ضاهر وموسى حجيج وحمزه ناصر والنيجيري اديمولا والارميني ارمين صناميان والعراقي صاحب عباس المصاب حالياً. واستطاع فريق العهد أن يثبّت اقدامه في الدرجة الاولى خلال الموسم الماضي. ويعتمد على الحارس حسن الصغير ومن خلفه زميله المخضرم الاردني محمد داوود، وانضم اليه حديثاً "العراقي الطائر" عامر عبدالوهاب... ومن الجالية العراقية في صفوفه ايضاً، هشام علي. وتكمن مشكلة الهومنمن في تغييره المدرب في كل موسم. ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين الصاعدين امثال ربيع ابو شعيا وسركيس عباجيان ومروان نخله وسركيس كوزيان، واستقدم الارميني يغيشه بانوسيان والسوري سمير بكري "ليؤنس وحدة" مواطنه عبداللطيف الحلو. وسيجهد الهومنتمن الى محو الصورة الباهتة غير المعهودة عنه التي ظهر بها في الموسم الماضي. وكاد يدفع الثمن غالياً في نهايته، لكن "قدرة قادر" أبقته بين الممتازين. وركّزت ادارته على زرع التآلف بين افراده القدامى والجدد ليعود الى سابق عهده من التميز والخطورة.