القاهرة - ق ن ا - صرح القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية في القاهرة توكوفينين الكسندر بأن الرئيس الروسي بوريس يلتسن يعتزم زيارة مصر خلال الربع الاول من العام المقبل. واضاف في تصريحات لوكلة "انباء الشرق الاوسط" امس ان الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الرئيس حسني مبارك "تهدف الى تعميق الحوار السياسي المتواصل والتشاور المستمر بين الرئيسين في شأن عدد من القضايا المهمة وخصوصاً مسألة احلال السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط". واشار الى ان هذا الامر يدخل في مقدمة اولويات السياسة الخارجية الروسية. واشار القائم بالاعمال الروسي الى ان وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف سيزور مصر للتحضير لزيارة الرئيس الروسي واجراء مزيد من المشاورات مع نظيره المصري السيد عمرو موسى في شأن تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط. واضاف ان موسكو "استقبلت باهتمام كبير وبشكل ايجابي المبادرة المصرية - الفرنسية المشتركة لكونها تتطابق مع افكار روسيا وتصوراتها في شأن ضرورة تنسيق الجهود من اجل انقاذ عملية السلام في الشرق الاوسط". واكد الديبلوماسي الروسي ان موسكو ترى ضرورة تطبيق مبادئ مؤتمر مدريد لعام 1991 وفي مقدمها "مبدأ الارض في مقابل السلام" عند تحقيق التسوية العربية - الاسرائيلية الشاملة. وقال ان موسكو ترى ايضاً ان من الضروري اتاحة الفرصة كاملة لاجراء مفاوضات مباشرة بين اطراف الصراع بما في ذلك الحكومة الاسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية مع احترام الاتفاقات الموقّعة والالتزامات التي قدمت في المراحل السابقة. واضاف ان موسكو "تعمل بشكل متواز مع واشنطن ولا تتسابق او تتنافس معها انطلاقاً من قناعتها الثابتة بأن احلال السلام المنشود في الشرق الاوسط سيكون لمصلحة الجميع". وأشاد ب "الدور الفعال الذي تلعبه مصر في عملية السلام الى جانب روسيا والولايات المتحدة بصفتهما راعيتي عملية السلام ودور الاتحاد الاوروبي. وتأتي الزيارة المنتظرة للرئيس الروسي لمصر رداً على زيارة كان الرئيس مبارك قام بها لموسكو في ايلول سبتمبر 1997.