سلّم مساعد وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط فيكتور بوسوفاليوك وزير الخارجية اللبناني فارس بويز رسالة من نظيره الروسي يفغيني بريماكوف لم يكشف عن مضمونها، مكتفياً بالقول انها تتعلق بالعلاقات الثنائية. وكان بوسوفاليوك وصل الى مطار بيروت الدولي ظهر امس يرافقه مسؤولون في دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية، في زيارة للبنان تستمر يومين يلتقي خلالها ايضاً الرؤساء الياس الهراوي ونبيه بري ورفيق الحريري. وأكد بوسوفاليوك في المطار موقف روسيا الداعم للبنان ولمسيرة السلام في المنطقة، ورداً على سؤال عن الغارة الاسرائيلية الجديدة على البقاع، قال "نحن نكرس جهودنا من اجل ازالة مثل هذه المظاهر واحلال الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط بالكامل". وأشار الى ان "التنسيق الروسي - الاميركي مستمر من اجل متابعة كل تفاصيل الوضع في منطقة الشرق الاوسط". وقال انه "مكلف من الرئيس الروسي بوريس يلتسن التعرف الى دينامية الاحداث في لبنان من خلال لقائه الرئيس الهراوي اضافة الى الاطلاع على الجهود الاميركية والاوروبية الخاصة بدفع عملية السلام". وعن موقف بلاده من محاولات اسرائيل تعديل القرارين 425 و426، اكتفى بالقول ان "الامر سيتضح من خلال المشاورات التي سنجريها". وبعد محادثاته مع بويز عصر امس، دان بوسوفاليوك الاعتداء الاسرائيلي على البقاع وأسف لسقوط ضحايا. واستبعد "حصول اي حرب في حال استمر التعثر في عملية المفاوضات"، مشدداً على "اهمية استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني" قائلاً ان بريماكوف "يشدد خلال اتصالاته مع نظرائه الاوروبيين على اهمية تلك المفاوضات". وقال ان "الرئيس بوريس يلتسين زار اول من امس وزارة الخارجية الروسية حيث شدد على ضرورة زيادة الجهود الروسية في منطقة الشرق الاوسط التي تحتل الاولوية في السياسة الخارجية لبلاده". ونفى ان يكون حاملاً اي مبادرة روسية، وأثنى على الدور الاميركي في عملية السلام. وأكد ان "السلام العادل لا يستقر الا بفضل الجهود المشتركة الاميركية والاوروبية والروسية وحتى اليابانية". وأمل ان "ينجح في لبنان كما في العراق اذا توافرت العناصر المطلوبة لذلك".