جُرح جندي اسرائيلي وقتل عنصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل التي شنّت غارة على البقاع الغربي، وقصفت عدداً من القرى في مناطق جنوبية محررة، في مقابل سلسلة عمليات نفذتها المقاومة. هذه كانت صورة الوضع الجنوبي امس وسط تأكيد اسرائيل مواصلة هجومها على "حزب الله"، وإعلان الحزب نيته ابطال فاعلية الطيران الاسرائيلي في ملاحقة الافراد. وتجتمع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اليوم في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة للنظر في ثلاث شكاوى: اثنتان لبنانيتان تتعلقان بجرح المواطن محمد خليل مرعي في بلدة مجدل زون ووقوع اضرار مادية في عدد من القرى الجنوبية بفعل القصف الاسرائيلي، وشكوى اسرائيلية تتعلق بسقوط قذائف هاون قرب موقع العبّاد الاسرائيلي على الحدود الدولية. وكشفت وحدة من الجيش اللبناني امس على الاضرار التي خلّفها القصف الاسرائيلي في منزلي المواطنين حسين محمد ملاح ونبيل مرعي في بلدة عين قانا اضافة الى تضرر 3 سيارات لآل ملاح. وفي الشريط الامني، ألحق القصف الاسرائيلي ليل اول من امس اضراراً بعشرة منازل وسيارتين وخطوط الكهرباء وأشعل حرائق في الاراضي الزراعية. وتحدثت مصادر امنية عن سقوط اكثر من مئة قذيفة من العيار الثقيل على منطقة اقليم التفاح وحدها. وتدخلت مروحيات اسرائيلية في القصف ومشّطت الوديان والأحراج. وفي البقاع الغربي، أدى القصف الاسرائيلي الى اصابة خط النقل 66 كيلو فولت الذي يربط معملي عبدالعال والأولي ما ادى الى احتراق محولي مراقبة وقياس للطاقة على قاطع معمل عبدالعال. واعترفت القوات الاسرائيلية بجرح احد جنودها. وقال مصدر عسكري اسرائيلي انه "اصيب بقذيفة هاون بعد انفجار عبوتين بواسطة جهاز للتحكم عن بعد عند مرور دورية اسرائيلية في جنوبلبنان". وأضاف ان احد المقاومين جرح في الهجوم الذي شنّته المقاومة اول من امس على موقع ل"الجنوبي" في سجد. واستغربت وسائل اعلام اسرائيلية وصول المقاوم الى الموقع "حيث فوجئ به الجندي الاسرائيلي الذي ربما كان هدفاً له لأسره". وعصر امس اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على جبل مشغرة في البقاع الغربي ملقياً عدداً من الصواريخ. وكانت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" اعلنت مقتل جنديين اسرائيليين ليل اول من امس في موقع سجد في هجوم على قوة اسرائيلية كانت تحل محل قوة ل"الجنوبي" لنصب رادار لكشف الأفراد من نوع "رازيت". وتحدثت عن عمليات اخرى منها واحدة استهدفت دورية مشاة ل"الجنوبي" قرب جزين، اعترفت مصادر الاخير بأنها ادت الى مقتل احد عناصره. وفي المواقف، قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز "ان القوات الاسرائيلية ستواصل هجومها على "حزب الله" بهدف ضمان الأمن والاستقرار على امتداد الحدود الشمالية الاسرائيلية". وفي المقابل، قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "عندما تفكر اسرائيل في تغيير اساليب اعتداءاتها، فنحن ايضاً نفكر في طريقة الردّ. فكما أبطل المجاهدون فاعلية تطوير دبابة ال"ميركافا" وحوّلوها مقبرة للجنود الإسرائيليين فهم كذلك في المرصاد لإبطال فاعلية اقتراح استخدام الطيران الاسرائيلي لملاحقة الأفراد". وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، نقلت عن العميد الاسرائيلي شموئيل جوردون "ان حرب العصابات في جنوبلبنان لا تظهر مزايا الجيش الاسرائيلي في المواجهة مع حزب الله". واقترح "استخدام سلاح الجو فقط لتحقيق تفوقنا النوعي".