اختار "مؤتمر الامتياز" الذي يعقده حزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم في تونس منذ أول من أمس الرئيس زين العابدين بن علي رئيساً للحزب بالاجماع ومرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السنة المقبلة. وكان بن علي تعهد في خطاب ألقاه في الذكرى العاشرة لتغيير السابع من تشرين الثاني نوفمبر 1987 تكريس تعدد الترشيحات للانتخابات المقبلة للمرة الأولى في تاريخ تونس. ودرس المؤتمر أمس، بعد جلسة انتخاب بن علي، في اطار اللجان مشاريع اللوائح التي تعلن في الجلسة الختامية الأحد. ويتزامن ذلك مع اعلان تشكيلة اللجنة المركزية الجديدة التي ينتخب اعضاؤها اليوم. وترتدي هذه الانتخابات أهمية خاصة كونها ستحدد ملامح الجسم الحزبي الذي سيتعاطى مع الاستحقاقات السياسية المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات الاشتراعية والرئاسية التي يتعين على "التجمع" الذي يسيطر على 84 في المئة من المقاعد النيابية حالياً ان يعين لوائح مرشحيه، بعدما بت المؤتمر مسألة الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية. وبموجب قانون الانتخابات الذي عدل في 1988 يحق الترشيح لرئاسة الجمهورية لولايتين متتاليتين مدة كل منهما خمس سنوات قابلتين للتجديد مرة واحدة. يذكر أن الرئيس بن علي انتخب رئيساً بأكثرية ساحقة في دورتي 1989 و1994.