القاهرة، تل أبيب - "الحياة"، أ ف ب - اكدت القاهرة ان توجيه اي اتهام لسفيرها لدى اسرائيل محمد بسيوني "يخالف اتفاقات الحصانة الديبلوماسية المعمول بها". وذلك رداً على قرار احدى محاكم تل أبيب قبول ادعاء راقصة اسرائيلية على الديبلوماسي المصري. واتخذ القضاة الاسرائيليون هذا القرار امس بعدما استشاروا المدعي العام في اسرائيل الياكيم روبنشتاين. وتطالب الراقصة بملغ 290 الف دولار على سبيل التعويض من بسيوني الذي تتهمه بمحاولة النيل منها بالقوة. وترجع وقائع القضية الى تشرين الأول اكتوبر 1997. وكان السفير ابلغ الخارجية الاسرائيلية في رسالة بأنه لن يتسلم الدعوى وبأنه سيحتمي بحصانته الديبلوماسية. وقد وافق القضاة على طلب محامية المدعية نيتزانا درشان ليتنر، معتبرين ان بسيوني لا يستطيع الاحتماء بامتيازاته الديبلوماسية للتهرب من ملاحقات مدنية. وردت القاهرة بأن توجيه اي اتهام لسفيرها يخالف اتفاقات الحصانة الديبلوماسية. واستغرب مصدر ديبلوماسي، في تصريحات الى "الحياة"، اعادة فتح ملف الراقصة الاسرائيلية بعدما اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية اغلاق هذا الملف. وقال: "يبدو ان اسرائيل من خلال التحرش بالسفير المصري تهدف الى التغطية على الخلافات الداخلية بالنسبة الى اعادة الانتشار، ورداً على الموقف المصري الداعم للفلسطينيين لاستعادة كل حقوقهم المشروعة بما في ذلك الدولة الفلسطينية المستقلة". وأشار المصدر الى "ان هناك عدداً من الدعاوى رفعها محامون مصريون ينظر فيها القضاء المصري في مواجهة رئيس الوزراء الاسرائيلي وسفير اسرائيل في القاهرة بوصفه ممثلاً لاسرائيل".