لندن- الخرطوم - أكدت مصادر مطلعة في لندن ان وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية ديريك فاتشيت سيزور الخرطوم الاسبوع المقبل. وأعربت الحكومة البريطانية عن دعمها للجهود الاقليمية والدولية المبذولة للتوصل الى هدنة موقتة للقتال في جنوب السودان وفتح معابر آمنة تمر من خلالها المساعدات الى المتضررين من المجاعة في جنوب البلاد. وستكون هذه الافكار في مقدم القضايا التي سيناقشها فاتشيت مع المسؤولين السودانيين. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية ان الترتيبات النهائية للوزير البريطاني، وهي الاولى لمسؤول بريطاني منذ سبع سنوات، لا تزال قيد البحث. لكن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل اعلن ان الزيارة ستتم الاسبوع المقبل. وتتحفظ الحكومة السودانية عن فكرة اقامة الممرات الآمنة لأنها تخشى ان تستخدم في امداد المتمردين ومن ان تكون مدخلاً لتدخل دولي، واجتمع فاتشيت امس مع ممثلين لمنظمات اغاثة بريطانية غير حكومية تعمل في السودان. وناقش اللقاء موضوعي الهدنة والممرات الآمنة التي ايدتها المنظمات واطلعت الوزير على جهودها لتوصيل الاغاثة. من جهة اخرى أ ف ب، أكد رئيس مجلس جنوب السودان الدكتور رياك مشار الذي يقود ستة فصائل وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية ان معارك عنيفة تدور في جنوب البلاد بين فصيلين جنوبيين في ولاية الوحدة التي تبعد 800 كيلومتر إلى جنوبالخرطوم. ونقلت صحيفة "الرأي العام" عن مشار ان "معارك عنيفة تدور في ولاية الوحدة بين مقاتلي قوات الدفاع عن جنوب السودان موالية للحكومة وقوات بولينو ماتيب التي شنت هجوماً على عدد من مدن ولاية الوحدة" التي تحوي احتياطات نفطية كبيرة. وكان بولينو ماتيب انشق عن حكومة مشار الاقليمية لاسباب لم تعرف. وأكد مشار ان "السلطات تفعل كل شيء للسيطرة على الوضع".