نيروبي - أ ف ب - اعلنت السفارة البريطانية في نيروبي امس ان لندن ستقترح على الحكومة السودانية وعلى المتمردين في جنوب السودان "وقفاً موقتاً لاطلاق النار" لمساعدة ضحايا النزاع والمجاعة. وأفاد بيان اصدرته السفارة البريطانية ان "وقفاً موقتاً لاطلاق النار في المناطق السودانية الاكثر عرضة للمجاعة ضروري للسماح للشعب السوداني بأن يستعيد حياته". ونقل البيان تصريحات لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ديريك فاتشيت الذي وصل الى نيروبي امس حيث ينتظر ان يلتقي ممثلي قادة التمرد في جنوب السودان قبل ان يتوجه الى الخرطوم جاء فيها ان "اتفاقاً على ايجاد ممرات آمنة يسمح للمساعدة الانسانية بالوصول الى ضحايا النزاع الذين هم بأمس الحاجة اليها". وأكد ان الاقتراح البريطاني لقي تأييد "الهيئة الحكومة للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد. وسيتوجه فاتشيت الى الخرطوم الجمعة لاجراء محادثات مع وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل. وفي جنيف اعلنت ناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي امس ان المنظمة التابعة للأمم المتحدة تستعد لتنفيذ عملية واسعة لالقاء مواد غذائية بالمظلات لمساعدة 1.2 مليون شخص مهددين بالمجاعة في جنوب السودان. ويتوقع ان تقلع الطائرات التي ستشارك في العملية من أربعة مواقع في السودان وكينيا. ويتوقع البرنامج ان يستمر الجسر الجوي لأشهر عدة. ويطالب البرنامج بضغوط دولية للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الجنوبيين. وقالت كريستيان بيرتيوم ان أربع طائرات من طراز "اليوشين" ستنضم في الأيام المقبلة الى ثماني طائرات تقوم بنقل 10 آلاف طن من المواد الغذائية شهرياً خصوصاً الى ولاية بحر الغزال التي يسيطر عليها المتمردون. وأضافت ان "البرنامج يستعد لتنفيذ اهم عملية لالقاء الاغذية". وأوضحت ان المشكلة الرئيسية هي عدم توفر الأمن. ويطالب البرنامج بضغوط دولية للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الجنوبيين. وتطالب المنظمات الانسانية بالحصول على مساعدة مالية دولية لأن عملية القاء الاغذية مكلفة اذ تقدر تكاليف نقل 16 طناً من المواد الغذائية التي تكفي لپ40 الف شخص ليوم واحد بپ28 الف دولار.