حوى العدد الاخير من مجلة "الآداب" ملفاً خاصاً بالرسائل التي كان ارسلها الشاعر الراحل نزار قباني الى الاديب سهيل ادريس من العام 1949 حتى العام 1951. وأضاف ادريس اليها ثلاث رسائل من لندن. وقدم ادريس لملف الرسائل بمقالة حملت عنوان "الفجيعة المزدوجة" وجاء فيها: "رحيل نزار قباني لن يوازيه رحيل: فهو أعز أخ وصديق وهو أكبر الشعراء العرب وهو أصفى الضمائر القومية. نزار قباني ستبكيك مجلتنا ودارنا بدموع من نار. وستحمل أمتنا أشعارك وتقاوم بها وتنتصر. وأما لغتك العربية فإنها لن تخلع ثوب الحداد أبداً". ويوضح ادريس أهمية الرسائل التي كان تلقاها قائلاً: "أعتقد ان أهمية الرسائل المنشورة هنا تعود الى حديث الشاعر عن قصائده وعن قصيدة "سامبا" خصوصاً وعن روحه المرحة ونرجسيته المحببة". وكان نزار قباني قد أوكل قبل سنوات ادارة دار النشر التي تحمل اسمه الى دار الآداب في إشراف سهيل ادريس. وضم العدد موضوعات أخرى من أبرزها: هزيمة فلسطين أم هزيمة الأمة العربية فيصل درّاج، حملة تفتيش فرنسية على الثقافة المصرية سيد البحراوي، العولمة وعوائق التنمية الثقافية سماح ادريس. وفي العدد حوار مع المفكر الأميركي نورمان فينكلستين وملف عنه.