تبدأ الجزائر اليوم تطبيق قانون الزامية استخدام اللغة العربية، وتزامن ذلك مع تظاهرات واضطرابات في تيزي وزو، كبرى مدن القبائل، احتجاجاً على القانون وعلى اغتيال المغني القبائلي معطوب الوناس في 25 حزيران يونيو الماضي. ودعا زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد إلى التظاهر اليوم مع بدء سريان قانون استخدام اللغة العربية الذي انتقده بشدة في حديث إلى صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أمس. وقال إن اللغة العربية الفصحى لا تستخدمها سوى أقلية في الجزائر، وان غالبية الذين يشغلون مناصب تنفيذية يتكلمون الفرنسية إلى جانب ان الوثائق الإدارية تكتب بهذه اللغة. وأضاف: "ان ذلك سيؤدي إلى مشاكل كبيرة ... ويظهر ان الحكومة تسير بالمجتمع نحو التفكك". وترفض الأحزاب العلمانية البربرية القانون أيضاً وتعتبر أنه يحد من انتشار اللغة الامازيغية. في حين يرى المؤيدون للقانون أنه يعيد الاعتبار إلى اللغة العربية المهمشة منذ استقلال الجزائر قبل 36 سنة. وسارت تظاهرة كبيرة أمس في تيزي وزو في إطار الاحتجاج على القانون وعلى اغتيال المغني الوناس الذي كان من أبرز الفاعليات القبائلية الداعية إلى اعتبار الامازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية.راجع ص6