قالت مصادر متصلة بالتحقيق في الشبكة التي كشفها مصدر امني قبل يومين، والتي تضم 22 شخصاً من "القوات اللبنانية" المحظورة، وتتلقى توجيهات من الاستخبارات الاسرائيلية موساد، ان ثمة عناصر اخرى يواصل التحقيق كشف خيوطها تتعلق بمجموعة من الأشخاص اوقفوا في مناطق الجنوب والجبل من الطائفتين الشيعية والدرزية، يوظَّفون في جمع معلومات للإسرائيليين. وأوضحت المصادر ل"الحياة" ان أحد عناصر الشبكة في الجنوب، وفي بلدة حاصبيا تحديداً، سلّم نفسه الى أجهزة الأمن وقدم معلومات عن بعض الأشخاص الذين يتعاونون مع الجانب الاسرائيلي، وبناء عليه اوقف نحو 50 شخصاً، للتحقيق معهم، في شأن تنقلاتهم بين المناطق المحررة والمحتلة، خصوصاً ان بعضهم كان ينتقل منها الى اسرائيل. وتبّين ان فتيات يعملن داخل الأراضي الإسرائيلية في بعض البارات، وان البعض الآخر يشتغل في اعمال اخرى وعلى صلة مشبوهة بالإسرائيليين، وفقاً للاعترافات. وابقي على المشتبه فيهم فيما افرج عن اخرين نتيجة التحقيق. وأشارت مصادر مطلعة على جوانب من التحقيق، الى ان بعض ذوي الموقوفين راجع وزير شؤون المهجرين وليد جنبلاط أمس، اثناء انعقاد مؤتمر المهجرين فرفض التوسّط من أجلهم وقال لذويهم "ان الزوربة في اتجاه اسرائيل تؤدي الى أحد مصيرين: إما السجن أو الموت". على صعيد اخر، لم تؤكد المصادر الرسمية أو تنفِ ما تردد في الأوساط الاعلامية عن ان الشبكة "القواتية" التي اوقف منها 11 شخصاً كانت تخطط لعملية ضد قائد جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان، اضافة الى نائب رئيس الحكومة ميشال المر ووزير الموارد المائية والكهربائية الياس حبيقة. وأشارت الى "ان المؤكد ان هؤلاء قاموا بأعمال تستهدف السوريين على طريق ظهر البيدر شملت اطلاق نار على شاحنات سورية، وليس مستبعداً ان يكونوا فكروا باستهداف اللواء كنعان". وأفاد مصدر امني لبنان ان "ثمة رابط بين اعمال هذه الشبكة والقذائف الموجّهة على السفارة الأميركية"، معتبراً "ان اكتشاف افرادها صدمة ايجابية لمصلحة الوضع العام"، ومؤكداً "ان من يلعب بالأمن سيصاب بخيبة حتى لو كان رجل دين". الى ذلك، اتصل الرئيس رشيد الصلح بقائد الجيش العماد اميل لحود مهنئاً اياه بكشف الشبكة "القواتية"، ومتهماً اسرائيل "بالعمل على اثارة الاضطراب في لبنان". ورأى الوزير ايوب حميّد ان الشبكة "رسالة من العدو للتآمر على الوضع الداخلي ومنع عودة الاستقرار والاستثمارات العربية والصديقة الى لبنان". ودعا المفتي الشيخ عبدالامير قبلان اللبنانيين الى "التماسك لمواجهة المؤامرة الإسرائيلية من خلال الشبكة التي كشفها الجيش اللبناني". وطالب بالوقوف الى جانب الجيش "لأنه أثبت انه القادر على زرع الثقة في نفوس المواطنين".