الما آتا، هونغ كونغ، موسكو - أ ف ب - اتهم الرئيس بيل كلينتون أمس الهندوباكستان بهدر ثرواتهما على تطوير برنامجيهما النوويين ودعا البلدين الى التوقف عن اجراء التجارب وحل خلافاتهما بالطرق السلمية. وقال في كلمة القاها امام رجال أعمال في هونغ كونغ: "لا نسعى الى عزل الهندوباكستان بل نحاول اقناعهما بتغيير هذه السياسة التي لا تؤدي الى شيء". وأضاف ان البلدين اللذين اجريا أخيراً سلسلتين من التجارب النووية "يسيران في الاتجاه المعاكس للتاريخ". ورأى ان البلدين "يمكنهما تحقيق تطور مهم ولكن ذلك لن يحدث اذا استمرا في تحويل امكانيات شعوبهما الثمينة من اجل تطوير السلاح النووي والترسانات العسكرية الهائلة". وزاد انه يرغب في العمل مع الصين وغيرها من الامم لمكافحة سباق التسلح في شبه القارة الهندية. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الصيني جيانغ زيمين في الما آتا عاصمة كازاخستان ان الصين "لا تعتزم استئناف تجاربها النووية". وادلى جيانغ بهذا التصريح خلال قمة جمعت أول من امس الصينوروسيا وثلاث من الجمهوريات السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتمحورت حول التعاون والامن واستغرقت يوما واحدا. إلى ذلك نقلت وكالة "انترفاكس" للانباء عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية فلاديمير راخمانين ان روسيا لن تستمر في تعاونها العسكري مع الهند إلا اذا احترمت الهند التوجه الروسي المؤيد لنزع السلاح النووي. واضاف اول من امس ان روسيا تستنكر التجارب النووية التي اجرتها الهندوباكستان في ايار مايو الماضي وتدعوهما الى توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي، مؤكداً استمرار موسكو في "معارضة العقوبات". لكن راخمانين اوضح ان موسكو ستدرس بعناية "رد نيودلهي على سياسة روسيا المؤيدة لنزع السلاح النووي". وترتبط موسكوونيودلهي باتفاق تعاون عسكري. واعلنت روسيا أخيراً أنها تجري مفاوضات لتسليم الهند بطاريات مضادة للصواريخ متطورة تمكنها من اعتراض صواريخ بالستية اذا اطلقت من باكستان.