بعض الماركات بيع، وبعض آخر سيُباع، ثم سيُباع من جديد. أليس هذا "خبز" الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون؟ والإنترنت من فضلك. تحت وقع عدد من "أحداث" الربيع، كشراء ديملر-بنز الألمانية لكرايسلر الأميركية، الى فولكسفاغن "المهتمة" حالياً بموضوع فولفو، بعدما "إستحلت" لماركتها آودي المعروفة بنخبويتها ورياضيتها في آن، كلاً من لامبورغيني الإيطالية الإندونيسية الملكية وكوزوورث الإنكليزية، بعد إستحلائها رولز رويس لنفسها، مرّ الفصل الثاني من ثورة بدأت الصيف الماضي لدى لنكولن الأميركية بهدوء. ليست "الثورة" في إطلاق الماركة الأميركية التابعة لفورد، موديلَ "إل إس" الجديد. فالموديلات الجديدة تطل شهرياً إن لم يكن أسبوعياً في بعض المواسم. بل لأن الموديل هو الذي يُطلق ماركة "جديدة" هذه المرّة، خلافاً للمألوف في رؤية الماركة تُطلق موديلاتها الجديدة. موديل "إل إس 6"/"إل إس 8" يطلق ماركة جديدة في كل شيء تقريباً، بإستثناء الحروف القليلة التي يتألّف منها الإسم: لنكولن. من لا يعرف لنكولن، ماركة فورد الموازية لكاديلاك لدى جنرال موتورز؟ ماركة ترمز الى الفخامة والى الذهنية المحافظة في آن. وهو تحديداً ما تريدك فورد أن تنساه اليوم قبل الغد. نعم للفخامة، لكن الذهنية المحافظة لم تعد مُربحة. لا لأن المحافظين ليسوا ميسورين، بل لأن جيلهم يتقدّم في السن، والمصانع تحتاج دائماً الى أجيال جديدة تدخل الى صالات عرض موزّعيها. في الحقيقة، لم تبدأ لنكولن ثورتها مع موديل "إل إس" الجديد، بل في أوائل الصيف الماضي عندما "إقتحمت" قطاع السيارات الرباعية الدفع الكبيرة والفخمة بموديل "نافيغايتر" شقيق فورد "إكسبيديشن" الذي حظي من النجاح بما ضاعف كميات الطلب عليه 50 ألف وحدة حتى أوائل الربيع الماضي مقارنة بالتوقّعات التي أعلنها الصانع في البداية. بعد "نافيغايتر"، وبعد تحديث موديل "تاون كار"، يبدأ الفصل الثاني من "ثورة" لنكولن بتوجه الماركة اليوم مع "إل إس" الى قطاع جديد عليها، هو قطاع السيارات الكبيرة E segment الواقعة تحت السيارات الفخمة العليا مباشرة. وتتوجه تلك السيارات الى الشرائح المصنّفة "تنفيذية" Executive والتي تتمتّع بمداخيل تسمح لها بالإنتقال من قطاع السيارات المتوسطة الحجم، لشراء أولى سياراتهم الفخمة. تلك الشريحة تُقبل عادة على سيارات مثل "إل إس" أو "نافيغايتر"، قبل الإسترخاء بعد سنوات عدة في "تاون كار". لذلك على "إل إس" أن تُغري بتجهيزها وخصوصاً بديناميكيتها. وهي ستُطلَق في أوائل 1999 بمحرّكين أولهما بست أسطوانات V مع 24 صماماً وسعته 0.3 ليتر في "إل إس 6"، بينما تتسع الأسطوانات الثماني V و32 صماماً في الثاني ل9.3 ليتر في "إل إس 8". ولإغراء زبائن الماركات الألمانية واليابانية المنافسة من مستويات موديلات مرسيدس-بنز "إي" أو آودي "آي 6" أو لكزس "جي إس 300" وغيرها، تعد "إل إس" بنظام تعليق يمنحها الرشاقة ودقّة السلوك بفضل إعتماد الألومينيوم لتخفيف العناصر غير المعلّقة، ويتجانس مع خيارات العلب الثلاث المتاحة: العادية بخمس نسب أمامية نعم، علبة يدوية لدى لنكولن وليس هناك خطأ مطبعي، والأوتوماتيكية بخمس نسب أيضاً... أو الأوتوماتيكية شبه اليدوية الإستخدام، بمسلكين إثنين لمقبض غيار النسب لتمكينك من إختيار الغيار الأوتوماتيكي البحت أو شبه اليدوي لنقل النسب كما تشاء. وفي المناسبة، النظام الأخير معروف في جاغوار تملكها فورد منذ 1990 التي ستُطلق الخريف المقبل موديل "إس تايب" الموجّه الى القطاع ذاته، وعلى قاعدة "إل إس" ذاتها عُرِفَت منذ سنوات برمز "ديو 98" DEW 98... وكُشفَت في 1998. أضف الى الخيارات المغرية هذه مجموعة من أحدث تجهيزات الراحة والرفاهية والحماية، كأنظمة منع الإنزلاق الكبحي والدفعي ووسادات هوائية إثنتان مواجهتان للسائق والراكب الأمامي وأخريان مجانبتان لهما، مع التنجيد الجلدي للمقاعد والخلفي منها عملي وقابل للطي كلياً أو جزئياً والتلبيس الخشبي والضبط الأوتوماتيكي المزدوج لحرارة المقصورة، فتصل الى معادلة تجيز إعتبار ولادة ماركة جديدة، ولو بالإسم نفسه. "لنكولن جونيور" إذا شئت. ولا بأس من التذكير بأنه بعدما سئمَت حضرة "لنكولن جونيور" منطقة ديترويت، إنتقل مركزها مع ميركوري مطلع تموز يوليو من هناك الى إيرفاين في كاليفورنيا، عصب التصميم الحديث ومقر مراكز تصميم صانعين عالميين عدّة.