تكبدت شركة "كنيديان اوكسيدنتال" الناشطة في عمليات انتاج النفط والغاز في دول عدة اهمها اليمن وكندا خسارة مهمة في الفصل الثاني من السنة الجارية بسبب انخفاض اسعار النفط لكنها حققت كشوفات جديدة في حقل "المسيلة" اليمني ما رفع حصتها الى زهاء 200 مليون برميل من الاحتياط المؤكد. وذكرت الشركة في بيان اصدرته في مقرها في كالغاري ان السيولة النقدية المحققة لها من مجمل عملياتها الانتاجية في الفصل الثاني المنتهي في 30 حزيران يونيو الماضي بلغت نحو 100 مليون دولار اميركي في مقابل نحو 140 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 28 في المئة. وجاء تراجع السيولة على رغم زيادة الانتاج بنسبة 11 في المئة لتصل الى نحو 195 الف برميل يومياً ومع ذلك بلغ اجمالي المبيعات نحو 250 مليون دولار مقابل مبيعات بمبلغ 276 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت الحصيلة النهائية للفصل الثاني تسجيل خسارة عشرة ملايين دولار ما رفع خسائر الشركة الى 14 مليون دولار منذ بداية السنة مقارنة بأرباح صافية بلغت 65 مليون دولار في النصف الاول من العام الماضي. وعزا رئيس الشركة فيكتور زالشوك سبب التراجع في السيولة التي تعتبر اهم العوامل التي تتحكم في قدرة الشركات على الاستثمار الى انخفاض اسعار النفط في الاسواق الدولية لكنه اشار الى ان عمليات اليمن حققت في الفترة ذاتها انجازات كبيرة على صعيد تسجيل معدلات قياسية في الانتاج وزيادة حجم الاحتياط المؤكد. واشار الى حفر سبع آبار تطويرية اعطت جميعها نتائج ايجابية وساهمت في زيادة الفترة الانتاجية لحقل المسيلة الى خمس سنوات وستة اشهر واضافة 71 مليون برميل الى حصة الشركة من الاحتياط المؤكد، عدا عن اضافة سابقة العام الماضي بنحو 82 مليون برميل ليرتفع اجمالي نصيبها الصافي الى 208 ملايين برميل. وقال: "ان نحو 90 في المئة من الزيادة الاخيرة جاء من طريق اعادة تصنيف الاحتياط المحتمل الى احتياط مؤكد في حين جاءت الكميات الباقية سبعة ملايين برميل نتيجة الاكتشافات وعمليات التنقيب". مشيراً في الوقت نفسه الى ان التزامات الشركة لجهة كلفة الاحتياط المضاف لم تتجاوز دولاراً واحداً للبرميل في المتوسط. وتعتزم "كنيديان اوكسيدنتال" التي تدير حقل المسيلة منذ 1991 حفر اربع آبار استكشافية و16 بئراً تطويرية في النصف الثاني من السنة الجارية.