باريس - أ ف ب - يأمل الدنماركي براين لاودروب في أن يظهر المهارات ذاتها التي يتمتع بها اللاعبون البرازيليون الذين يواجههم في دور ربع النهائي من مونديال فرنسا اليوم مع أنه لم يولد في بلاد بيليه. ويقول الشقيق الاصغر لميكايل لاودروب 29 عاماً "سيكون هذا اللقاء من أكبر المباريات في تاريخ كرة القدم الدنماركية". وتمكنت الدنمارك رغم مواردها المحدودة، إذ أن خمسة لاعبين من أصل 22 يضمهم المنتخب يلعبون في الدوري المحلي ذي المستوى المتوسط جداً، من تحقيق سجل كبير في السنوات الاخيرة مع فوزها بكأس الامم الاوروبية العام 1992، أمام منتخبات كبيرة كانت مرشحة من بينها المانيا التي ضمت صفوفها كلينسمان وهاسلر وريدله والتي هزمتها في المباراة النهائية 2- صفر. لكن بفضل لاعبيها "المرتزقة" كحارس المرمى بيتر شمايكل والشقيقين بريان وميكايل لاودروب تحول هذا البلد الصغير البالغ عدد سكانه 2،5 مليون نسمة الى "قوة" أوروبية يحسب لها حساب في عالم كرة القدم وهي تشكل مفاجأة الدور ربع النهائي في المونديال الحالي الى جانب كرواتيا. وفي سن الرابعة الثلاثين لم يعد ميكايل لاودروب يشكل الخطر ذاته لدفاع الخصم كما كان قبل سنوات قليلة. لكن شقيقه براين تمكن من الحلول مكانه بجدارة. ويأمل مهاجم فيورنتينا وميلان وبايرن ميونيخ السابق في أن يتمكن مع زملائه من ممارسة كرة القدم الهجومية التي اعتمدوها ضد نيجيريا وأدت إلى فوزهم الكبير 4-1 في الدور الثاني. وسيلعب براين لاودروب الموسم المقبل مع تشلسي الانكليزي بعدما اختير مرتين افضل لاعب في اسكتلندا حيث لعب في صفوف غلاسغو رينجرز. ويقول براين: "لا يتوقع أحد أن نهزم البرازيل فهو افضل منتخب في العالم والمرشح للفوز ما يعني ان الضغط سيكون رازحاً على اكتافهم. وكما تعرفون فنحن نلعب في افضل مستوى عندما لا يرشحنا أحد للفوز". ومضى يقول: "ستشن البرازيل هجمات على مرمانا الأمر الذي يناسبنا كثيراً، إذ أن قوة فريقنا الاساسية ترتكز على الهجمات المضادة واذا لعبنا بالمستوى الذي اظهرناه أمام نيجيريا فإننا نملك فرصة للفوز". وبسيطرته المثالية على الكرة وعدوه السريع بها وتسجيله الاهداف المتقنة على "الطريقة البرازيلية" يملك براين كل المؤهلات ليجاري رونالدو وبيبيتو ونجوم المنتخب البرازيلي الآخرين. ويختم قول براين بتواضع "مقارنتي بلاعب برازيلي هو أفضل مديح يمكن للاعب كرة قدم أن يحصل عليه. والمشجعون يعشقون البرازيل واللعب الهجومي".