باريس - أ ف ب - تأهلت الدنمارك للمرة الاولى في تاريخها الى الدور ربع النهائي في كأس العالم بفوزها على نيجيريا 4-1 الاحد الماضي والفضل في ذلك يعود خصوصا الى الشقيقين ميكايل وبراين لاودروب "الفنانين المتضامنين" في هذا البلد الصغير البالغ عدد سكانه 2.5 مليون نسمة والذي يحلم بتكرار انجاز العام 1992 عندما توج بطلاً لاوروبا. وأكد مدرب الدنمارك السويدي بو يوهانسون "العالم بأسره يحسدنا على هذين اللاعبين" اللذين يأملان بالسير على خطى الشقيقين الانكليزيين بوبي وجاي تشارلتون الفائزين بكأس العالم عام 1966. وقال يوهانسون "عاد ميكايل لاودروب الى لياقته البدنية العالية. لقد كان رائعا" في اشارة الى التمريرتين الحاسمتين اللتين قام بهما قائد المنتخب مساهما بذلك كثيرا في اخراج اخر ممثل للقارة الافريقية من البطولة. وميكايل لاودروب هو اللاعب الوحيد "الناجي" من منتخب الدنمارك الذي ادهش الخبراء في مونديال 1986 بفوزه على اسكتلندا 1-صفر، ثم على الاوروغواي 6-1 وعلى المانيا الغربية 2-صفر في الدور الاول، قبل ان يسقط امام اسبانيا 1-5 في الدور الثاني. وتنقل هذا اللاعب الجوال بين افضل الاندية الاوروبية وهي لاتسيو ويوفنتوس الايطاليين وبرشلونة وريال مدريد الاسبانيين واياكس امستردام الهولندي، وانتقل بسهولة من مركز المهاجم الى مركز صانع الالعاب. وأثبت في سن الرابعة الثلاثين وبفضل تمريراته الفذة انه لا يزال قادرا على اختتام حياته الرياضية بانجاز كبير. ويسعى ميكايل الى هذا اللقب خصوصاً أن خلافه بين العامين 1990 و1993 مع مدرب المنتخب في ذلك الحين حرمه من ان يذوق طعم الفوز بكأس الامم الاوروبية عام 1992. واعتبر ميكال بان غياب روماريو ليس صفعة لمنتخب البرازيل وحده ولكن للعبة ذاتها. وقال عن زميله السابق في نادي برشلونة الاسباني: "تفتقده البرازيل لكن كرة القدم تفتقده ايضا". وانسحب روماريو من المونديال الفرنسي قبل أيام قليلة من بدايته بسبب الاصابة. وأضاف ميكايل: "إنه يمثل كل الاشياء الحلوة في كرة القدم، وواحد من بضعة لاعبين اشترى تذكرة لمشاهدتهم في الملعب". أما شقيقه الاصغر براين 29 عاماً الذي يلعب الموسم المقبل مع تشلسي الانكليزي فاظهر مرة جديدة انه يعرف كيف ينتهز الفرص. فقد سجل هدفه الثلاثين في 79 مباراة دولية مستغلاً كرة مرتدة من الحارس النيجيري بيتر روفاي. ونادراً ما يلتقي الشقيقان في صفوف ناد واحد لكنهما يجتمعان اكثر تحت لواء المنتخب. وفي ربع النهائي قد يكون بريق "الفنانين المتضامنين" باهتاً امام كوكبة من النجوم البرازيليين ابطال العالم. ويقول براين "لا احد في العالم يعتقد بأن الدنمارك ستفوز على البرازيل. لكن الضغط كله يرزح على اكتاف البرازيليين واذا تمكنا من تكرار العرض ذاته في المباراة ضد نيجيريا من الناحية التكتيكية فاننا نملك فرصة". وفرصة الدنماركيين قائمة ايضا اذا كرر الحارس بيتر شمايكل امام رونالدو وزملائه انجازاته التي حققها عام 1992.