عرفت الدنمارك كرة القدم مبكراً جداً باعتبار ان اتحاد كرة القدم فيها تأسس عام 1889 وانضم الى الاتحاد الدولي عام 1904. ومع ذلك فانها انتظرت حتى 1986 لتشارك في مسابقة كأس العالم للمرة الأولى. وتاريخ ميلاد الكرة الدنماركية هو صيف 1984 عندما شاركت في نهائيات كأس الأمم الأوروبية في فرنسا وبلغت الدور نصف النهائي قبل ان تخسر امام اسبانيا بركلات الترجيح. وبعد عامين، شاركت التشكيلة التي كان يقودها ألكيار لارسن وسورين ليربي وفرانك أرنسن والوجه الجديد ميكايل لاودروب في مونديال المكسيك فحققت نتائج لافتة في الدور الأول، منها الفوز على المانيا بهدفين ثم خسرت في الدور الثاني امام اسبانيا ايضاً. وجاءت الدنمارك ثانية بعد يوغوسلافيا في تصفيات بطولة الأمم الأوروبية 1992، وعندما وصل المنتخب اليوغوسلافي الى المانيا لخوض النهائيات فُرض الحظر على يوغوسلافيا بقرار من مجلس الأمن لتورطها في حرب البوسنة فحلت محلها الدنمارك في المسابقة على مضض لأن منتخبها لم يكن مستعداً ولأن اللاعبين كانوا مشتتين في كل مكان خلال عطلة الصيف. ومع ذلك، حقق الدنماركيون المفاجأة تلو الاخرى بقيادة براين لاودروب وفي غياب شقيقه الأكبر، الى ان توجوا ابطالاً للمسابقة. وكانت تلك مفارقة فريدة في تاريخ اللعبة اينما كان. ويعود الدنماركيون الى فرنسا مرة جديدة بالحماس ذاته وبتشكيلة من المخضرمين والشباب يقودها الشقيقان لاودروب معاً. وهي من كل واد عصا فعلاً. وشارك المنتخب في دورة عربية واحدة من قبل هي بطولة القارات على كأس الملك فهد عام 1995 في الرياض بمشاركة السعودية واليابانوالارجنتينوالمكسيك ونيجيريا، باعتباره بطل اوروبا 1992، فتوج بطلاً للمسابقة بعدما هزم الارجنتين في لقاء القمة. ويمتاز الدنماركيون بالقوة البدنية، وفرضهم انفسهم على الاندية الخارجية يعني انهم يملكون من المهارات الفردية ما يسيل له اللعاب. الى ذلك، فان اداءهم القوي نظيف وخال من الخشونة، وجمهورهم الذي يرافقهم في التظاهرات الكبرى بكثافة جمهور مثالي ومشهود له بالوداعة على غرار الجمهور الياباني. وينتمي لاعبو المنتخب الى اندية انكليزية واسكتلندية وهولندية وألمانية وتركية وإسبانية ولو باعداد متفاوتة. وركائزه ثلاثة: ميكايل لاودروب الذي يلعب حالياً مع اياكس الهولندي بعد رحلة طويلة عرفتها خلالها اندية عريقة هي لاتسيو ويوفنتوس الايطالية وريال مدريد الاسباني مع محطة قصيرة في اليابان مع كوبي، وبراين لاودروب مهاجم رينجرز وأحد افضل الاجانب الذين عرفتهم اسكتلندا في تاريخها، وبيتر شمايكل حارس مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي الذي يُقال انه افضل حارس في العالم. ويرفض مدرب المنتخب وهو السويدي بو يوهانسون القول ان فريقه يعتمد على الشقيقين لاودروب حتى ولو كانا اساسيين. اما بالنسبة الى تطلعاته فيقول: "على جمهورنا الا ينتظر منا الكثير، ولنقل اننا سنكون الحصان الأسود في المسابقة وفلتة الشوط. هناك مخضرمون ومجربون وهناك ايضاً وجوه جديدة تنتظر فرصتها لتفرض نفسها". وعلى الدنماركيين، اذا ما ارادوا الثبات في النهائيات، ان يقدموا عروضاً افضل من تلك التي قدموها في التصفيات وهم الذين تعرضوا لتعثر مفاجئ امام البوسنة صفر/3. والسنة الأولى لهم في المجموعة الأولى انهم انتزعوا المركز الأول تاركين لكرواتيا القوية المركز الثاني، وأسفرت المباراتان اللتان جمعت بين الطرفين عن التعادل بهدف لهدف ثم فوز الدنمارك بثلاثة اهداف لواحد. اما المباراة الحاسمة والمصيرية، فقد خاضتها الدنمارك ضد اليونان في أثينا وانتهت بتعادل سلبي. ولولا تعملق شمايكل لما انتهت بتلك النتيجة. ويبدو ان التشكيلة صارت انضج ولم تقع في الفخ الذي ادى الى سقوطها في الاختبار الحاسم امام رومانيا وإسبانيا في تصفيات مونديالي 90 و94. وعلى صعيد التشكيلة الأساسية سيقف امام شمايكل في خط الدفاع هاينتسه ويس هوغ وريبر وتوبياسن او لاورسن وجميعهم من أندية خارجية. وفي الوسط ميكايل لاودروب وفراندسن ونيلسن وهلفينغ، وهم بدورهم من المحترفين في الخارج. اما خط الهجوم فيشغله براين لاودروب ومولنار من اشبيلية الاسباني او هداف الدوري المحلي ايبي ساند وهو وجه جديد. وهناك ايضاً بيتر مولر من ايندهوفن الهولندي. اللاعبون المتوقعون بيتر شمايكل، حارس مانشستر يونايتد الانكليزي، 34 عاماً و98 مباراة دولية. ترك بروندبي الى يونايتد عام 1991 وشاركه في احراز بطولة الدوري 4 مرات، وكان ضمن المنتخب الفائز ببطولة أوروبا 1992. موغنز كروغ، حارس بروندبي، 34 عاماً و7 مباريات كانت الأولى امام تركيا عام 1992. سورين كولدينغ، مدافع بروندبي، 25 عاماً و3 مباريات، كانت الأولى امام فرنسا عام 1996، وخاض المباراة الفاصلة في التصفيات ضد اليونان. ليس هوغ، مدافع فنربغشة التركي، 38 عاماً و35 مباراة، يتقدم دائماً الى الوسط والهجوم. ياكوب لاورسن، مدافع دربي الانكليزي، 26 عاماً و21 مباراة. مارك ريبر، مدافع سلتيك الاسكتلندي، 30 عاماً و51 مباراة. لعب مع وست هام الانكليزي قبل ان ينتقل الى سلتيك عام 1997 لقاء 2.5 مليون دولار. يان هانيتسه، مدافع باير ليفركوزن الألماني، 34 عاماً و37 مباراة، يلعب ظهيراً أيسر وكأنه جناح حقيقي. ميكايل شيونبرغ، مدافع كايزر سلوترن بطل الدوري الألماني، 31 عاماً و26 مباراة. قوي بدنياً ويتقدم الى مركز الجناح الألماني دائماً. اولي توبياست، مدافع اياكس الهولندي، 22 عاماً و4 مباريات منها مباراتان في تصفيات المونديال. توماس غرافيرست، مدافع هامبورغ الألماني، 22 عاماً، لم يلعب دورياً. توماس هيلفيغ، لاعب وسط اودينيزي الايطالي، 27 عاماً و28 مباراة، اساسي منذ لعب ضد هنغاريا عام 1994. بيارني غولدبايك، لاعب وسط كوبنهاغن، 29 عاماً و11 مباراة، سبق ان لعب في المانيا مع شالكه وكايزر سلوترن وكولن. مورتن فيغهورست، لاعب وسط سلتيك الاسكتلندي، 27 عاماً و9 مباريات، طويل القامة 1.92 م. بير فراندسن، لاعب وسط بولتون الانكليزي، 28 عاماً و10 مباريات، كانت الأولى عام 1990 امام فرنسا، عاد الى المنتخب عام 1996 بعدما انتقل الى انكلترا. آلن نيلسن، لاعب وسط توتنهام الانكليزي، 27 عاماً و16 مباراة، خاض 8 مباريات من 8 في التصفيات وسجل 3 اهداف. تدرب وهو شاب في صفوف بايرن ميونيخ الألماني وصار اساسياً مع المدرب الجديد يوهانسون. مارتن يورغنسن، لاعب وسط اودينيزي الايطالي، 22 عاماً ومباراتان، القائد السابق لمنتخب الشباب دون 21 عاماً. ميكايل لاودروب، لاعب وسط اياكس، 34 عاماً الشهر المقبل و97 مباراة. قائد المنتخب. يلعب مهاجماً ايضاً، شهرته عالمية. اولي بيور، لاعب وسط بروندبي، 29 عاماً و3 مباريات دولية كانت الأولى عام 1996 ضد السويد. بيتر نيلسن، لاعب وسط كوبنهاغن، 30 عاماً و6 مباريات، عضو منتخب 1992. لعب خمسة مواسم مع مونشنغلادباخ الألماني. يان توماسون، مهاجم نيوكاسل الانكليزي، 21 عاماً و4 مباريات، خاض موسماً واحداً مع هيرينفين الهولندي وسجل له 14 هدفاً قبل ان ينضم الى نيوكاسل لقاء 4.1 مليون دولار عام 1997. براين لاودروب، مهاجم رينجرز الاسكتلندي، خاض 7 مباريات في التصفيات وسجل 4 اهداف ، مهارات عالية ومن الابرز مع شقيقه في تاريخ الكرة الدنماركية. سبق ان لعب مع فيورنتينا وميلان الايطاليين واوردينغن وبايرن ميونيخ الالمانيين وكان اللاعب الابرز في منتخب 1992 الفائز ببطولة اوروبا 29 عاماً و75 مباراة دولية. ميكل بيك، مهاجم ميدلزبره الانكليزي، 25 عاماً و14 مباراة. مستواه غير مستقر هذا الموسم. ميكلوس مولنار، مهاجم اشبيلية الاسباني، 28 عاماً و8 مباريات لعب في فرنسا وسويسرا وانضم الى لينغبي الدنماركي في الموسم الماضي فتوج هدافاً للدوري برصيد 26 هدفاً قبل ان ينتقل الى اسبانيا. بيتر مولر، مهاجم ايندهوفن الهولندي، 26 عاماً و10 مباريات. سجل 22 هدفاً عام 1997 لفريق بروندبي. إيبي ساند، مهاجم بروندبي، 25 عاماً ومباراة واحدة. البطاقة مساحة الدنمارك 43092 كلم مربعاً وعدد سكانها 5.3 مليون نسمة. يضم اتحادها الذي تأسس عام 1889 نحو 273280 لاعباً موزعين على 1596 نادياً. شاركت في نهائيات كأس العالم مرة واحدة عام 1986 ففازت في 3 مباريات وخسرت واحدة لها 10 أهداف وعليها 6. ابرز انجازاتها: بطولة اوروبا 1992. من ابرز نجومها القدامى: آلن سيمونسن الطريق الى فرنسا فازت على سلوفينيا بهدفين لنيلسن وشيونبرغ ثم بأربعة اهداف لنيلسن 2 وبيدرسن وبراين لاودروب. فازت على اليونان بهدفين سجلهما مدافع يوناني خطأ في مرمى منتخبه وبراين لاودروب مقابل هدف واحد. تعادلت مع اوكرانيا بهدف لبراين لاودروب ثم فازت بثلاثة اهداف لبراين وميكايل لاودروب ومولنار مقابل هدف واحد. فازت على البوسنة بهدفين لريبر ومولنار ثم خسرت بثلاثة اهداف.