غروزني - أ ف ب - برات المحكمة الأسلامية العليا في الشيشان امس الجمعة الرئيس السابق سليم خان ياندربييف بعد الأشتباه في وقوفه وراء محاولة الأغتيال التي تعرض لها الرئيس اصلان مسخادوف. وصرح رئيس المحكمة رمضان ساتوييف ان القضاة المسلمين توصلوا الى هذه النتيجة بعدما اكد ياندربييف استعداده للقسم على القرآن امامهم لأثبات براءته. ويقضي التقليد بوقف المحاكمة في حال أقسم المتهم ببراءته على القرآن. ولكن نظراً الى خصوصية القضية، اعتبر مسخادوف ان إظهار النية كان كافياً وطلب من القضاة عدم إرغام ياندربييف على القسم احتراماً منه للرئيس السابق كما قال ساتوييف. ولم يحضر اثنان من المسلحين، أشتُبه بتورطهم في المحاولة، امام المحكمة. لكن ساتوييف تعهد "إحضارهم بالقوة" في حال رفضوا المجيء بإرادتهم. واتهمت السلطات الشيشانية ألأشخاص الثلاثة المعارضين بقتل الحارسين الشخصيين لمسخادوف وجرح ثلاثة آخرين في محاولة الأغتيال التي خرج منها مسخادوف سالماً. ومن جهته، اكد الرجل الثاني في القوات المسلحة الشيشانية، القائد الأكثر شهرة في البلاد شامل باساييف ان روسيا كانت وراء المحاولة. وقال للصحافيين ان الأجهزة الروسية الخاصة أمرت بالمحاولة التي نفذها شيشانيون باعوا انفسهم بثلاثين من الفضة". وكان مسخادوف اتهم في وقت سابق قوات خارجية ثم روسيا بالوقوف وراء الاعتداء. واعرب الرئيس الروسي بوريس يلتسين اثر ذلك عن استنكاره لهذا الاتهام. من جهة اخرى ذكرت وكالة انباء "ايتار تاس" نقلاً عن متحدث باسم الحكومة الشيشانية قوله الخميس ان قائد القوات المسلحة اسلام بك اسماعيلوف منع شبكتي تلفزيون روسيتين من بث برامجهما في الاراضي الشيشانية. ومنعت شبكة "او.ار.تي" العامة وشركة "ار.تي.ار" التي تشرف عليها الدولة من البث. واضاف المتحدث ان القرار اتخذ بسبب "التحيز في معالجة الاحداث الراهنة في الشيشان". وأخذ ايضاً على الشبكتين الروسيتين "نشرهما اخباراً غير مؤكدة ومشوهة تنجم عنها تأثيرات سلبية على الوضع الاجتماعي السياسي في الجمهورية". وكان اسماعيلوف أمر الثلثاء الماضي بتقييد أنشطة التلفزيونات والاذاعات الشيشانية. وجاء في الامر الذي حمل توقيعه انه يتعين على جميع التلفزيونات التجارية ومحطات الاذاعة في الجمهورية السوفياتية السابقة تعليق برامجها حتى يرفع الرئيس مسخادوف حال الطوارئ التي اعلنها. ويشمل هذا المنع ست شبكات تلفزيون ومحطتين اذاعيتين.